بحث في JanNewsNet

Translate

الجمعة، 15 فبراير 2013

موسوعة عمان.. ذاكرة لرجالات المدينة وعمرانها


 عمان - إبراهيم السواعير - يصدر الباحث عمر محمد نزال العرموطي موسوعة (عمان)، في أربعة أجزاء، وهي الموسوعة التي تشتمل على مقابلاتٍ ميدانيّة ومقالاتٍ لشخصيات أردنية متنوعة في الاقتصاد والسياسة، تناولت حياة الناس وازدهار الميدانية وواقعها وكلّ هذا الطيف السكاني الذي عمّر المدينة.

الموسوعة التي تنوف على 2000 صفحة مزيّنة بالصور والورق الفاخر، قال عنها العرموطي لـ(الرأي) إنّ حفل إشهارها سيكون مطلع آذار القادم، وهو احتفال يتم فيه تكريم شخصيات الرعيل الأول ممن تركوا بصمات واضحة في عمران هذه المدينة وبنائها وازدهارها في أكثر من مجال. وأضاف العرموطي أنّ الموسوعة هي تدوين للذاكرة الشفوية للعاصمة العريقة بتاريخها ورجالاتها في ظلّ القيادة الهاشمية المظفرة، مضيفاً أن الحفل سيتحدث فيه مشاركون في موادها ووثائقها وصورها النادرة.

 العرموطي ابن مدينة عمان الذي كتب عنها أيام زمان وعن مدن أردنية ورجالات وشخصيات مهمة في تاريخ الأردن، قال إنّه يضيف هذه الموسوعة لأنه يجد في تنوعها السكاني وعمرانها والهجرات السكانية فيها ما يدفعه لأن يؤكّدها عاصمةً أردنية ومدينةً عربية يشعر أهلها بالاطمئنان والتحاب والعيش المشترك. الموسوعة التي تصدر عن مؤسسة الآفاق في دولة الإمارات، قدّم لها الوزير السابق رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة سمير حباشنة، وفي تقديمه أكّد ماضي المدينة العريق وازدهارها، ماراً على تاريخها بقوله: (هي المدينة القديمة الجديدة ذات الماضي العريق والحاضر المتقم المزدهر، إذ كانت في الماضي مدينة مزدهرة ولكن الكوارث والغزوات أدت الى تراجعها وهجرة سكانها لها وأصبحت مقصداً للبدو لإرواء انعامهم وإبلهم من مياهها ولكن لم تلبث أن دبت الحياة في عمان من جديد عن طريق الشراكسة الفارين بدينهم اليها فقد أنزلتهم الدولة العثمانية فيها في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي مما أدى الى نمو هذه القرية الصغيرة الناشئة بين الآثار والأبنية القديمة ولم يلبث أن وصل اليها الخط الحجازي الحديدي في عام 1903 م وبذلك أصبحت عمان محطة سفر واتصال مع المدينة جنوبا ومع دمشق شمالاً وبذلك ازدادت أهميتها).

وسار الحباشنة يتحدث عن عام 1921 ووصول الأمير عبدالله الأول بن الحسين إليها، واتخاذها عاصمة أردنية، ليعرج على أحداث مهمة في محيطة المدينة، من مثل حرب 48، التي قال عنها: (وبعد حرب 1948 اضطر الكثير من أهل فلسطين نتيجة للمجازر والاعتداءات الصهيونية الفرار من أراضيهم ووصل الكثير منهم الى عمان واتخذوها موضع إقامة لهم وكان بينهم رجال مال وأعمال أنشأوا شركات تجارية ومؤسسات صناعية فاتسع العمران في عمان وانتشرت المنازل على سفوح الجبال المحيطة بعمان الاصلية، مما أدى الى اتساعها وزيادة عدد سكانها. وبعد حرب 1967 جاءت موجة ثانية من المهاجرين الفلسطينيين فازداد اتساع عمان عما قبل وزاد عدد سكانها. وبعد حرب الخليج 1991 نزحت موجة ثالثة من الكويت اليها فزادت من اتساع عمان وعدد سكانها. وإضافة إلى هذه الهجرة الخارجية كانت هناك هجرات داخلية الى عمان من القرى القريبة والبعيدة وذلك بهدق العمل والاقامة في هذه المدينة الحديثة المزدهرة مما اسهم في اتساعها وزيادة سكانها. ومرّ الحباشنة على مجلسها البلدي وحكمة القيادة الهاشمية في بناء هذه المدينة ورفعتها لتكون مقصداً لكل العرب وملتقىً لكل الإنسانية جمعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق