بحث في JanNewsNet

Translate

الخميس، 14 فبراير 2013

الاعلان عن تشكيل كتيبة احرار الشركس في القنيطره


طائرات النظام تقصف المناطق المحررة في حلب وكارثة إنسانية تهدد الملايين لاستمرار انقطاع الماء والكهرباء
صورة بثها ناشطون لانفجار سيارة مفخخة في حي الملعب بحمص

ردت قوات النظام السوري على التقدم الذي حققه الجيش السوري في الايام الماضية بقصف جوي عنيف وبالصواريخ البالستية للمناطق التي حررها لاسيما منطقة الشدادي في الحسكة والطبقة ومطار الجراح واللواء 80 في حلب، بينما استأنفت محاولاته لإخراج مقاتلي المعارضة من المناطق التي سيطروا عليها في العاصمة دمشق وريفها. وقد اسفرت العمليات العسكرية عن مقتل ما لا يقل عن 120 مدنيا بينهم أطفال ونساء حتى مساء امس، بحسب لجان التنسيق.
ولليوم الثاني على التوالي تواصلت امس الاشتباكات العنيفة في محيط مطارات ومراكز عسكرية في محافظة حلب، بعد الهجوم الواسع الذي بدأه أمس الأول الجيش الحر والكتائب المعارضة وتمكنت خلاله من الاستيلاء على مطار الجراح والتقدم في نقاط عدة أخرى.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن استمرار المعارك في محيط اللواء 80 المكلف بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له، مشيرا الى سيطرة «شبه كاملة» للمقاتلين المعارضين على مقر اللواء.
وبث ناشطون صورا لعناصر الجيش السوري الحر بعد سيطرتهم على حاجز آخر على طريق مطار حلب الدولي هو حاجز كازية الشروخ.
كما دارت معارك بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في بلدة تلعران في ريف مدينة السفيرة التي تحاول القوات النظامية تدعيم قواتها فيها لفك الحصار الذي يفرضه مسلحو المعارضة على معامل الدفاع في المنطقة.
في الوقت نفسه، تعرضت مدينة الباب ومحيطها في ريف حلب لقصف بالطيران الحربي، بحسب المرصد.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان القصف بالطيران طال ايضا احياء كرم الطراب وكرم القصر ومناطق قريبة من طريق مطار حلب الدولي، «ما أدى الى تهدم واحتراق عدد من المنازل».
وادى الى سقوط 8 قتلى وعشرة إصابات بينهم طفلان في حي كرم الطراب، إضافة لتهدم سبعة منازل كليا وخمسة منازل جزيئا، إثر استهداف طيران النظام الحي بالصواريخ الفراغية، ومن ناحية اخرى أكد مركز حلب الاعلامي ونشطاء المعارضة «استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن مدينة حلب لليوم الرابع على التوالي» أمس، محذرا من «كارثة انسانية في المدينة التي يقطنها أكثر من أربعة ملايين شخص» وتعاني من نقص حاد في المياه والخدمات الاساسية.
وفي محافظة ادلب المجاورة لحلب، افاد المرصد عن تفجير عربة في حاجز الطراف للقوات النظامية عند مدخل معسكر الحامدية الذي يحاول المقاتلون المعارضون التقدم نحوه منذ اشهر.
كما اشار الى اشتباكات عنيفة ناتجة عن مهاجمة حواجز للقوات النظامية في المنطقة المحاذية لمدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المعارضون منذ اكتوبر الماضي، ما اعاق امدادات قوات النظام الى مدينة حلب، وتخللت الاشتباكات غارة من طائرة حربية على مناطق قرب بلدة كفرومة القريبة، كما قتل عشرة اشخاص بينهم امرأة في قصف تعرضت له بلدة كفرنبل.
وأعلن الجيش الحر اسقاط طائرة مروحية فوق معمل القرميد وبث نشطاء تسجيلا لاحتراق الطائرة بعد سقوطها، وبموازاة ذلك استمرت معركة دمشق حيث أفاد المرصد السوري عن غارات تنفذها قوات النظام على مناطق في ريف دمشق.
وقالت الهيئة العامة للثورة ان «ما يقارب عشر غارات جوية بالطيران الحربي» على بلدة دير العصافير تسببت بسقوط عدد كبير من الجرحى وتهدم منازل.
وترافقت عمليات القصف مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين «في القسم الغربي من مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ أشهر»، بحسب المرصد.
من جهتها، نقلت «رويترز» عن ديبلوماسي من الشرق الأوسط يتابع الوضع العسكري المعارك داخل دمشق وحولها بأنها «اشتباك كبير»، وقال إن طرفي المعركة يتبادلان التقدم والتراع، وأضاف «المعارضة تضرب دمشق من عدة جهات والنظام يحاول وقفها»، وقالت مصادر بالعاصمة إن الطائرات قصفت حي جوبر المتاخم لساحة العباسيين الرئيسية وضاحية داريا على الطريق السريع المؤدي الى الأردن الى الجنوب.
والمنطقتان جزء من مناطق سنية متشابكة داخل وحول دمشق تصدرت الانتفاضة التي اندلعت منذ 22 شهرا على حكم عائلة الأسد الممتد منذ أربعة عقود.
والى الجنوب الغربي قرب الطريق السريع الرئيسي الى الأردن أفادت تقارير بوقوع قصف كثيف لضاحية داريا حيث تقدم الجيش في الأيام القليلة الماضية بعد أن سيطر عليها مقاتلو المعارضة لشهرين.
وقال ابو حمزة عضو المجلس المحلي الذي يدير شؤون داريا منذ سيطرت عليها المعارضة إن المقاتلين مازالوا مسيطرين على جنوب المنطقة قرب الطريق السريع الرئيسي المؤدي الى الاردن.
وأضاف أنه يجري قصف داريا بالقنابل العنقودية والقنابل الفراغية والصواريخ وأن المستشفى الميداني يستقبل مصابين بحالات اختناق.
ومضى يقول إن القتال عنيف على مشارف البلدة وفي المنطقة التي استطاعت قوات النظام التوغل فيها، واتهم معارضون القوات النظامية بارتكاب مجزرة في حي جوبر راح ضحيتها اكثر من 14 شخصا نتيجة قصف القوات النظامية على جوبر.
وفي محافظة القنيطرة بث ناشطون شريطا مصورا لاعلان عن تشكيل كتيبة من الاقلية الشركسية التي تعتبر مدينة القنيطرة احد اكبر تجمعات هذه الاقلية في سورية.
وظهر في الشريط مجموعة من المقاتلين المسلحين وأمامهم العلم القومي للأقلية الشركسية والقرآن الكريم وفي الخلفية يظهر علم الثورة السورية، وأطلق على الكتيبة اسم «كتيبة احرار الشراكس» التابعة لتجمع تحرير القنيطرة العاملة في القنيطرة.
وتوعد المتحدث في الشريط «بعمليات تدك معاقل النظام»، وقال ان هدفها تحرير كامل التراب السوري، وكانت قرى البريقة وبير عجم التابعة للقنيطرة قد تعرضت لعمليات قصف عنيف قبل اسابيع ادت الى تهجير معظم سكانها، وأمس قالت إسرائيل انها أطلقت طلقات تحذيرية باتجاه الأراضي السورية في الجولان.
الى الشرق من سورية، افاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من جبهة النصرة وقوات نظامية في مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة التي سيطر مقاتلو النصرة خلال الساعات الـ 48 الفائتة على اجزاء كبيرة منها».
واوضح المرصد ان الاشتباكات المستمرة منذ يومين والتي تخللها تفجير سيارات مفخخة امام مراكز أمنية، اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرين عنصرا من القوات النظامية و16 من جبهة النصرة بينهم ثلاثة من جنسيات عربية.
المنطقة الوسطى لم تختلف عن باقي المناطق حيث اعلنت شبكة شام الاخبارية انفجار سيارة مفخخة في حي الملعب البلدي، وقصفت المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ أحياء جوبر والسلطانية وتل الشو، بينما قصف الطيران الحربي قرية الذهبية وبساتين تدمر كما تجدد القصف براجمات الصواريخ والمدفعية على مدن الرستن والحولة، واقتحمت قوات النظام أحياء الحميدية والحاضر بمدينة حماة وشنت حملات دهم للمنازل والمحال التجارية وسط إطلاق نار كثيف، وجددت قصفها براجمات الصواريخ والمدفعية باتجاه عدة بلدات بريف حماة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق