كسر حاجز الحياء الشركسي

جانتي زهدي نورالدين

تابعت خلال الفترة الماضية قصة شابة شركسية تدربت في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لعدة شهور وحصلت على شهادات تقدير من مدربيها ولكن لم يتم تعيينها ...
المثير في الموضع انه خلال الفترة الماضية قامت الحكومات المتعاقبة بتعيين المئات واكثر فعلى سبيل المثال يقال ان 200 موظفا تم تعينهم في المؤسسة اعلاه و600 في مجلس النواب وغيرهم في امانة عمان والله اعلم بما تبقى .......
الوظائف بسيطة وليست في الفئات العليا فلم نعد نتحدث عن الوظائف القيادية ولكن السؤال كم مواطنا اردنيا من الاقلية الشركسية تم تعينه ؟؟؟ واسمحوا لي فانني لن استخدم بعد اليوم كلمة عشيرة لاننا لا نمتلك من مكتسبات العشائرية شيئا يذكر ، فلا حصة لنا في التعينات و لا الواجهات العشائرية... الخ وانما نمتلك من المنظومة العشائرية الاسم فقط .
اعود الى تلك الشابة التي طرقت جميع الابواب ولكي اكون منصفا لم يبخل احد من اصحاب الابواب الا ورحب بها وتلقت الوعود وكلكم يعلم النتيجة ... وكما يقول المثل ( لا قيني ولا تغديني ) .
مقعد الثالثة هذا امر عظيم وجلل ولم نتمكن من استعادته فاصبح تاريخا وثبت ان رجل واحد الذي انتزع المقعد وهو رئيس الوزراء انذاك بحجم 100 الف شركسي، لا حول ولا قوة الا بالله .
لم نعد نطالب بمناصب سياسية ووظائف عليا فتلك اصبحت نوعا من الاحلام والاماني . اما ان يفرض علينا حجر وظيفي من قبل بعض المسؤولين فهذا امر يكاد ان يقترب من حاجز السخرية او ربما لامسه .
الشابة التي ذكرت قصتها على سبيل المثال مثلها الكثير ، طوابير من الخريجين والخريجات ولكن لا تعيينات لهم فقط لانهم ينتمون الى عشيرة اعتادت على الصوت الخافت ولم تعد تطالب بادنى حقوقها.
كل من قرأ تلك السطور ربما يكون كتلك الشابة وله تجربة شخصية سواء هو او هي شخصيا ام انه ولي امر لاحدهم او احداهن ...
لماذا الصمت ... انكم مواطنين اردنيين مخلصين لهذا الوطن ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك ... ان الاوان ان تكسروا حاجز الحياء وتطالبوا بحقوقكم .
كما اخاطب كل مسؤول شركسي بان ذلك النداء موجه لك ايضا ........ دعوا الحياء ولتطالبوا بمكتسبات ابناء عشيرتكم وتتوسطو لهم بكل جرأة ووقاحة ايضا ...... فلا احد يستطيع المزاودة عليكم بالوطنية والانتماء والولاء .