( حقائق لم تنشر)
جانتي نور الدين
اللجنة التأسيسية للمجلس الشبابي الشركسي الاردني
اصبحنا نستمع في الاونة الاخيرة الى مصطلح ساذج وهو " ان مقعد عمان يعبتر رمزا للشراكسة " ، حقيقة عندما نستمع لهذا المصطلح اول ما يتبادر الى الاذهان بأن الشراكسة انقرضوا من منطقة قصبة عمان وكأنهم اساطير الاولين ولم تبقى الا بقايا اثارهم كقوم عاد وثمود .
مقعد قصبة عمان هو حق وليس مجرد رمز فان كان رمزا لا نريده ولا نريد اعادته ولكنه حق وكثيرون من الشراكسة حرموا من الترشح والمشاركة بسبب قرصنة هذا المقعد ، واشير الى ان هنالك حوالي 2000 ناخبا من الشراكسة مسجلين في الدائرة الثالثة الان على الرغم من نقل المقعد والمقاطعة الواسعة ، والان سنتحدث وللمرة الاولى عن اجراءات نقل المقعد التي لا يعرفها كثيرون منكم او غالبيتكم واعذرونا .
نقل المقعد ليس له علاقة بالرسالة التي وجهتها توجان فيصل الى رئيس الحكومة علي ابو الراغب حيث اعتقلت توجان في 16 اذار 2002 فالنقل والقرصنة تمت قبل تلك الحادثة فالمقعد لم ينقل في عام 2003 او في 2002 عند اعتقال توجان وانما نقل في عام 2001 ، نعم في عام 2001 وفيما يلي التفاصيل :
جرت الانتخابات النيابية لمجلس النواب الثالث عشر في عام 1997 واستمر المجلس حتى يوم 16 حزيران 2001 وفاز في تلك الانتخابات نايف مولا عن الدائرة الثالثة وكانت منافسته توجان فيصل ، ويذكر ان علي ابو الراغب نجح في تلك الانتخابات وكان نائبا في المجلس الثالث عشر وكان قد حصل على عدد اصوات اقل من توجان فيصل التي خسرت تلك الانتخابات امام نايف .
في 19 حزيران 2000 شكل النائب علي ابو الراغب حكومته الاولى وبعد عام في 16 حزيران 2001 اجرى ابو الراغب التعديل الاول على حكومته في نفس اليوم الذي حل فيه مجلس النواب الثالث عشر .
بعد حل مجلس النواب الثالث عشر بشهر واحد فقط وفي يوم 23 تموز 2001 صدر عن مجلس الوزراء نظام تقسيم الدوائر الانتخابية والمقاعد المخصصة لكل منها بموجب المادتين 52 و 53 من قانون الانتخاب الموقت لمجلس النواب رقم 34 لسنة 2001 حيث صدر القانون المؤقت بعد حل المجلس ( مرفق صورة عن النظام المنشور في الجريدة الرسمية ) .
واذكر ان حكومة ابو الراغب انذاك اجلت الانتخابات وعطلت العمل النيابي بحجة الظرف القاهر مستندة الى احكام الدستور وخلال تلك الفترة حدثت قضية توجان على الصعيد الشركسي وظهرت مبادرة الاردن اولا على الصعيد المحلي تمهيدا للحرب المرتقبة على العراق ولن نخوض بالتفاصيل السياسية والاحداث الساخنة في تلك الفترة .
خلاصة القول ان قرصنة المقعد تمت في صيف عام 2001 وليس كما يشاع في 2003عام او 2002 بسبب رسالة توجان فيصل الى ابو الراغب وتم النقل قبل اعتقال توجان فيصل بكثير .
المقعد ليس رمزا وانما هو حق ولا يرتبط بظروف سياسية ورسالة وجهتها توجان لرئيس الحكومة وانما الموضوع ابعد من ذلك بكثير موضوعيا وقبل ذلك زمنيا وجميع الوزراء والنواب والاعيان والمسؤولين الشراكسة منذ ذلك التاريخ وحتى ما قبل اقرار مجلس النواب الاخير قانون الانتخابات الحالي ( حيث اصبح نظام تقسيم الدوائر جزءا من قانون الانتخابات ) يتحملون مسؤولية التقصير في اعادة المقعد .
نكرر ان المقعد ليس رمزا ايها السادة وانما حق اصيل واذكر انه في انتخابات 1997 بلغت حصيلة الاصوات الشركسية الفعلية ما يقارب من 10 الاف صوتا أي بما يزيد عن عدد الاصوات الشركسية والشيشانية في الدائرتين الخامسة والسادسة مجتمعتين بعد قرصنة المقعد.
على سبيل المثال في انتخابات 1997 فان مجموع اصوات توجان فيصل ونايف مولا بلغت حوالي 10 الاف صوتا .
اعادة المقعد كانت بحاجة فقط الى نظام اما الان فهي بحاجة الى قانون فهل منكم من يمتلك الجرأة للمطالية بقانون جديد ان كنتم فشلتم في نظام عابر يصدره مجلس الوزراء .
ان اعادة المقعد لم تكن بحاجة الا لوزير شركسي يخبط بيديه على مائدة مجلس الوزراء ويصر على اعادة وضع نظام جديد او نائب لا يمنح ثقته للحكومة التي ترفض طلب الوزير .
دعوتنا ليست ضد احد ولكن ان اعتقد احدكم انها موجهة اليه فحتما هذا شعور خاص لم يأتي من فراغ ، اننا مع الحق ومن وراء الحق الالاف من الشراكسة الذين حرموا من التمثيل النيابي في مسقط رأسهم قصبة عمان ...
نجدد دعوتنا ومناشدتنا بانتخابكم اعادة مقعد القصبة الى حيث ينتمي ...
لا خلاف اخي جانتي بان مقعد الدائرة الثالثة هو حق تاريخي للشراكسة وليس مجرد رمز ، وشكرا على توضيحك لاجراءات نقل المقعد التي تمت قبل قضية السيدة توجان حسب تعديل تقسيم الدوائر الانتخابية الذي تم عام 2001 ،ولكن السؤال الكبير الذي لم تجيب عنه لماذا تم قرصنة المقعد ،وما الهدف ،ومن المستفيد ،ومن كان وراء ذلك من مسؤولي الدولة ،ومن تواطىء معهم من الوزراء والنواب والاعيان والمسؤولين الشراكسة وقتها ،ولماذا سكت هؤلاء جميعا وصموا اذانهم دون اي اعتراض وهم في موقع المسؤولية . اذا كانت عملية قرصنة مقعد الثالثة كما قلت لا علاقة لها بالرسالة التي وجهتها السيدة توجان فيصل الى رئيس الحكومة وقتها علي ابو الراغب والتي اعتقلت وسجنت على اثرها بهدف اغتيال حياتها السياسية وهو ما تم فعلا ،اذا لماذا تمت عملية الغاء مقعد الثالثة وسحبه على الدائرة الخامسة التي تم استحداثها ،ومن المستفيد من ذلك .اعتقد اخي جانتي بان الترتيب لالغاء مقعد الثالثة تم من قبل الاجهزة الامنية بمباركة من على ابو الراغب في اعقاب الانتخابات النيابية لمجلس النواب الثالث عشر عام 1997 التي فاز بها الاستاذ نايف مولى مقابل السيدة توجان فيصل ،وليس لان ابو الراغب حصل على عدد اصوات اقل من الاستاذ نايف مولى كما قال الاخ نايف في لقاء مع قناة نارت قبل اشهر ،ولكن تمت عملية النقل بهدف اغلاق الدائرة (دائرة الحيتان )بشكل كلي امام توجان مستقبلا ،قبل ان يتم تلفيق قضيتها مع ابو الراغب ،ولان انتخابات الثالثة تحديدا في ذلك العام كانت مؤرقة لمضاجع الحكومة وكل اجهزتها الامنية التي كرست كل تقلها وجهودها لانجاح الاستاذ نايف واسقاط السيدة توجان ،وهو ما حدث فعليا من خلال عملية تزوير لا سابق لها في تاريخ الاردن شاركت بها كل الاجهزة الامنية التي تولت نفقات السيد نايف الانتخابية وكانت تنزل له اعلانات يومية على يمين الصفحة الاولى بالصحف المحلية ،وكانت حريصة على حصوله على اكبر عدد من الاصوات لقطع الطريق على توجان حيث فاز السيد نايف فعلا ب 5213 صوتا مقابل 4227 للسيدة توجان علما ان الاصوات التي حصلت عليها السيدة توجان نالتها بامتياز في سابقة قل ان تحدث ،فيما الاصوات التي فاز بها الاستاذ نايف جاءت بغالبيتها دعما من الاجهزة الامنية وباشراف من رئيس وزراء سابق توفي الى رحمه الله اراد ان يصفي حساباته مع السيدة توجان على خلفيه تصديها له في المجلس الثاني عشر .وما تفضلت به اخي جانتي بان حصيلة الاصوات الشركسية الفعلية التي صوتث عام 1997 بانها بلغت 10 الاف صوت مع جمعك للاصوات التي حصل عليها الاخ نايف والسيدة توجان فان ذلك بعيد عن الواقع لان الاصوات الشركسية المسجلة في تلك الدائرة لم تكن تتجاوز الالف وخمسمائة صوت على اكثر تقدير ،وهذا يعني ان الاصوات التي حصلت عليها توجان وقتها بجدارة جاءت من كل ناخبي الدائرة بكل اطيافهم ومنابثهم ،فيما ما حصل عليه الاخ نايف هو اصوات من سخرتهم الحكومة واجهزتها الامنية باحترافية عالية حيث كنت وقتها شاهدا بام عيني على كل ما جرى على ارض الواقع .ومن هذا المنطلق بدا تفكير الحكومة بعدها بقرصنة مقعد الثالثة الشركسي.وانا معك بان عملية اعادة مقعد الثالثة تحتاج الى جراءة نولكن هذه الجراة تحتاج الى رجال حقيقيين يهمهم مصلحة عشيرتهم كما يفعل الاخرون من ابناء العشائر الاردنية،فهل تتوفر مثل هذه الجراة يا ترى .اشكك بذلك حسب رؤيتي للاحوال المزرية على الارض ،ولحال من يتنطحون لمؤسساتنا الذين كان الاولى بهم ان يتحركوا بعد اول اشارات حكومية لتعديل قانون الانتخاب المؤقت وقتها عام 2001 والذين ما زال اغلبهم يسبحون بحمد الحكومات وارضاء رجالاتها حتى الصغار منهم حتى اصبحوا مضحكة باعين شبابنا الاصغر سنا ،ولا ننسى بهذا المقام تحركات رجالاتنا ومؤسساتنا الخفية والمعلنة بالمساهمة في اغتيال حياة السيدة توجان السياسية والتشهير بها في الصحف وتتبرأ منها فيما تخلد العشائر الاخرى رجالاتها وسيداتها .
ردحذفمن كان من الشركس وزيرا في وزارة على ابو الراغب تلك الفتره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و لماذا وافق على ""نهب"" حق الشركس في الدائره الثالثه؟؟؟؟ و لماذا ذلك الوزير لم يستقيل؟؟؟ و لماذا سكت الشركس من 2001 الى 2003 ؟؟؟؟ هذه الاسئله بحاجه الى اجابات و هي من الحقائق التي ستغير الكثير من معتقدات البعض, اتمنى على الكاتب ان يذكرها و ان يبتعد عن ""الجهويه"" في اخفاء بعض الحقائق.
ردحذف