
كتبه جانتي نور الدين
بعد ان تشكلت لدي قناعة تامة بان الادارة الحالية لا تمتلك ارادة التغيير وغير قادرة على النظر الى الامام فيما يتعلق بالموضوع الاعلامي وغيره عزمت على تقديم استقالتي وفعلا اصطحبت بمعيتي الى الجمعية رئيس التحرير فكتب بخط يده الاستقالة ووقعت عليها وسلمناها الى مدير الجمعية .
في ليلة الشتاء تلك وبتقديم استقالتي كمدير لتحرير مجلة نارت كنت ايضا قد اتخذت عدة قرارات مهمة على الصعيد الشخصي ستبقى رائحة عطرها عالقة في ثنايا نفسي لمدة طويلة.
تعرضت الى نقد حاد ولكنه صبياني في اغلب الاحيان لا بل معظمه بسبب تلك الاستقالة ، اتخذ النقد شكل العتب الامر الذي لم يزعجني ابدا فمثلا " وفرنا لك جميع الامكانات واستقلت " وغيرها من اقوال حول نفس الفكرة ، وبطبيعتي لا التفت كثيرا الى كلمات النقد وان كانت قاسية وانما ابتسم واسير في طريقي فلا اتراجع عن قرار اتخذته ونفذته .
ان قراري استند على جملة من الظروف فمن الصعوبة ان تتراجع عن قرار في ظل نفس الظروف التي دفعتك الى اتخاذه ، وكما قال اينشتين " من الصعب حل مشكلة ما لم تتغير الظروف التي وجدت فيها تلك المشكلة " ........ وهنا بدا التفكير في تغيير الظروف السابقة والتي اختصرها بوجود ادارة تقليدية غير قادرة على التعاطي مع معطيات العصر وان كان لدى رئيس الادارة رغبة فان هنالك قوى شد عكسي تمنعه اضافة الى ان تركيبة الادارة الحالية للجمعية هشة وكانت افرازات للعبة انتخابية مبنية على اسس الجغرافيا والمحاصصة وتصفية الحسابات فلا قواسم مشتركة تجمع بين اعضاء الادارة ، ومن عجائب الادارة الحالية ان هدفها انتهي مع اغلاق اخر صندوق اقتراع فكان الهدف هو اسقاط الخصم وتم ذلك فعلا ولكن ماذا بعد ذلك ؟؟؟ لا شيئ لقد تحقق الهدف .
في تلك الفترة كانت علاقتي مع امين سر الجمعية ما تزال جيدة قبل ان تسوء - تلك قصة سارويها بتفاصيلها – فكنت اتردد على مكتبه بين فترة واخرى وفي احد الايام ابلغني ان الادارة اختارت الراحل الدكتور عصام ماشة مديرا للتحرير وكان قرارا جيدا واذكر انني قمت يومها بكتابة مسودة كتاب لمطبوعات والنشر لتقوم الجمعية بطباعته وارساله الى دائرة المطبوعات والنشر كما قمت بالاتصال بالدائرة لتسريع الكتاب .
وفعليا لم يكن لدى الدكتور الراحل الوقت الكافي لادارة المجلة وكان السيد روزي بولاد هو رئيس التحرير وكان روزي خلال تلك الفترة يعد ويقدم برنامجا تلفزيونيا يعرض على قناة نارت اضافة الى العديد من الاعمال التي كان يسندها اليه رئيس الجمعية فاذكر انه كان في الاجتماع الذي عقده رئيس الجمعية قبل زيارة الدوما الروسي يدون ملاحظات الحضور ...
لم اكن اعرف السيد روزي شخصيا خلال فترة ماضية ولكن تعرفت عليه عندما استضافني مشكورا في برنامجه بمعية الباشا موسى ازوقة والسيد عدنان مذهب للحديث عن مطالب شراكسة الشتات وموضوع الوقفة امام السفارة الروسية التي ساخصص لها حيزا في كتاباتي خلال الفترة المقبلة لما لها من اثار سلبية او ايجابية .
بولاد شخصية هادئة ولطيفة ويعمل بصمت ولكنه يعمل فوق طاقته ففي تلك الفترة لم يكن متفرغا لمجلة نارت ، واتصل معي في احد الايام كي ازوده بالمواد الاخبارية التي لدي وفعلا توجهت الى لقائه وكالعادة اصطحبت بمعيتي رئيس التحرير ولكن لم يأتي السيد روزي وانتهت علاقتي بالمجلة تماما من ذلك الوقت لحين صدورها واطلاعي عليها بعد شهور طويلة وتحديدا في منتصف شهر رمضان الماضي .
من الممكن ان الخص اسباب تركي للمجلة بسبب التزامي ببرنامج انتخابي لقائمة المستقبل وبعد فشل برنامجنا امام صناديق الاقتراع كان من الصعوبة ان اكمل وايضا لا استطيع العمل مع ادارة الى اليوم لا تؤمن بالاعلام وسيلة للاتصال وتكتفي بحائط الجمعية كوسيلة اعلامية وما زالت تعتمد على ديموقراطية دولة اثينا المباشرة حيث كان يجتمع القوم ويتباحثون ويغادرون ...........ولا اسقط سهوا انهم من اتباع المدرسة السفسطائية ايضا ...
وحيث انني امتهن الصحافة وعضو نقابة الصحفيين ومقرر لجنة الحريات في النقابة فمن الصعوبة ان اقامر بمهنيتي واسمي كصحفي محترف وليس هاو ........ كما انني لا ابحث عن طباعة امي على الغلاف الداخلي لمجلة نارت ..... فقد كنت كاتبا للمقال في صحف عديدة منذ مطلع القرن الحالي اضافة الى انني عملت في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون فمنفعتي الحدية النفسية من ظهور اسمي مطبوعا على ( كابشن برنامج تلفزيوني ) او مطبوعة وصلت الى الصفر منذ زمن بعيد .................
واذكر انني حين عملت بالتلفزيون فكرت حتى بالغناء وتحقق لي ذلك مما ازعج المشاهدين حيث كان صوتي غير الموسيقي ينساب في مقدمة البرنامج ونهايته لمدة شهر كامل و للاسف فان الشريط ( الريل ) اتلفه الزميل نارت شردم الذي اوجه اليه تحية من هذا المنبر هو والزميل عبد الكريم العمري الذي شاركني الغناء كما شاركني العديد من المواقف الطريفة خلال عملي في الاعلام المرئي وقبل توجهي نحو الصحافة مع بداية القرن الحالي .
بالعودة الى الجمعية ، تتعامل الادارة مع هيئة عامة تزيد على 6000 عضوا من خلال مجلة الحائط والاجتماعات واخرا اوجدت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) ولكن للاسف اغلب المتواجدين على تلك الصفحة ليسوا من اعضاء الهيئة العامة وما الصفحة الا موقع للنميمة الالكترونية ان جاز التعبير ومتيقن انه جائز ...........
حائط الجمعية الرقمي الذي تتزاحم فيه الصور واعلانات الوفاة واعلانات الرحلات والطبيخ لم يعد مقبولا كوسيلة تواصل واتصال مع اعضاء الهيئة العامة ولم تعد الاجتماعات ذات جدوى ، لم استطع احصاء الاجتماعات خلال العام 2011 التي اقامتها الجمعية لكثرتها ولكنني اقول انها كانت بلا جدوى الا حفل الاستقبال الذي نظمته الجمعية لوزراء حكومة سمير الرفاعي وكان هذا الحفل بمثابة الشرارة التي بعدها اعلنت القطيعة بيني وبين ادارة الجمعية وقطعت شعرة معاوية لندخل عصر سياسة ابن مروان .
يتبع ........
- سر حفل الاستقبال وخبر بترا الذي اشعل الشرارة
- اجتماع الدوما وما رافقه من اجتماعات واستبدال الرسالة
- زيارة اسرائيل التطبيعية
- سيناريو اجتماع التجمع الشبابي الشركسي وبيان ورقة الفاين وليبيا والاجتماع المضاد
- مجلس النارتيين وكيف بدأ واين وصل ومسرحية اقالة كمال وفراس والمجلس الاستخباري في المجلس .
- لقاء الدكتور محي الدين توق مع رؤساء الشركسية
- الحراك السياسي الذي انطلق من نادي السيارات وانتهى في حفل تأبين في الجمعية
- مجموعة العشرين ولقاء الملك
وغيرها ..............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق