المصدر : زاد الاردن
سامح الدويري
عنوان شدني لأقرا .. بقية الخبر يقول : ((بي بي سي : 'بيع' اللاجئات السوريات للزواج في الأردن )) ...هذا العنوان يشير الى انه يجري عمليات بيع وفي الأردن للنساء السوريات .. ارى فيه تهجما واضحا على الأردن وتجنيا على أبناءه الذين ما تأخروا يوما على تقديم المساعدة لكل من لجأ إليها سواء الذي هرب من حرب عرقية او طائفية او لاستعمار بلد.. او لتجارة ففي تاريخ الأردن لجأ اليه الكثيرين من دول العالم .. ولم يقم الأردنيين بالمتاجرة بنسائهم ولا أعراضهم مستغلين ضعفهم او قلة حيلتهم ففي المثال اسوق عليكم .. اللاجئين من الشركس والشيشان والاكراد والارمن والسريان و اللاجئين الفلسطينيين منذ 1948 و1967 واللاجئين البورميين والبنغلاديش ..
واللاجئين اللبنانيين ابان حرب لبنان الاهلية في ثمانينيات القرن الماضي واللاجئين العراقيين والوافدين من مصر ومن العراق ومن اليمن ومن ليبيا ومن شتى بقاع الدنيا .. حتى (النور) الغجر.. هؤلاء كلهم لجأوا لحمى هذا البلد الذي امتاز اهلة بالصفات العربية الاسلامية الاصيلة فحافظوا على اعراض الناس كأنها اعراضهم لا بل انهم صاهروهم ولم يتاجروا باعراضهم .. والسبب ان الاردنيين يعيشون ضمن منظومة عشائرية دينية .. تحت مظلة قانون تمنع الاعتداء على اعراض الناس وتعيبها وتضع حدا لمن ترتكب الفاحشة وتنبذ اهلها .. وهذا لا جدال فيه
اما ما يحدث فقد يشذ احدا عن القاعدة وهذا ليس بسبب وجوده في الاردن بل لانه هو يرغب بان يمارس (الرذيلة) ويقوم بتزويج بناته للحصول على المال ..تحت اسم الدين وللأسف يساعده في ذلك في غفلة من النوايا رجال دين تنطلي عليهم الحيلة والاسلوب ..
لا ينطبق هذا على اللاجئين فقط بل ينطبق على السكان الاصليين فمن ينشد السترة يجدها ومن لا يهمه العرض فقد يمارس أي فعل غير آبه بما يجره عليه هذا الفعل من مخالفة للدين والقانون والاعراف والتقاليد ..
اما ماذهبت اليه ( البي بي سي) ومسؤولي منظمات اللاجئين من نقل خاطيء للواقع فاني ادعوهم لمشاهدة ممارسات بعض اللاجئين واللاجئات في شوارع ومدن المملكة .. ولولا ان القانون يحميهم لكان ا لسكان قد طردوهم وجعلوهم عرضة للضرب والنبذ .. ان بعض العائلات السورية التي كانت تمارس هذه المهنة قبل الحرب لم تاتي بشيء جديد فقط نقلت نشاطها من المدن السورية الى المدن الاردنية .. ونشروا الشر معهم فهناك من اعتاد على تزويج بناته الى خليجين مقابل المال ولفترة محدودة . وهناك من كلن يمتهن الدعارة واحضرها معه .. هذا لايعني ان السوريين كلهم على هذا الشاكلة فما هي الا نسبة ضالة باعت شرفها وعرضها قبل مجيئهم للاردن اما اهلنا السوريين فهم عربا اقحاح يعرفون معنى الشرف والعرض ويقدرونه فهاهم في عمان يعملون ويكسبون رزقهم ويعيشون حياتهم بسترة .. ولاينظرون الى السرعة في جني المال بغض النظر عن الوسيلة .. فكم من اردنيا قد صاهر سوريا ولم يصل الى هذه المصاهرة الا بعد شق الانفس وتعب وجاهات بين عمان ودمشق ,,للتاكد من ابنتهم بايد اناس محترمين .. وهذا دليل على ان السوريين احرار يحافظون على اعراضهم وبناتهم فاتقوا الله فيهم ..
اتقوا الله في هذا البلد ولا تشوهوا صورتها فهي البلد الوحيد في العالم الذي يستقبل لاجئين ويقوم على حمايتهم رغم قلة الحيلة والإمكانيات .. فان قمتم بتشويه صورتها ..اين سيذهب لاجئي العالم .... ؟ !!!!
رب اجعل هذا البلد آمنا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق