بحث في JanNewsNet

Translate

الأحد، 3 فبراير 2013

ما أعجبك أيها الزمن وما أغرب فصولك الأربعة ....... !

بقلم : اسعد شاكوج  

في فصلك الأول تشتد المحن على بعض الناس فيُهجَّروا لبلادٍ لا يعرفوا فيها أحدا .......وفي فصلك الثاني تَنقُل المظلومين من أدنى درجات البؤسِ في بلدٍ لا يعرف إلا النخوة إلى أرقى حضنٍ دافئٍ يشملهم برعايته وإليه يُخلِصُون ........و في فصلك الثالث لهم في الدمِ أخوةٌ قد دار عليهم الظلم دورة أخرى فهُجِّروا .........   وفي فصلك الأخير من أخلصَ لحضنٍ نَشميٍ لإخوتهم يَنصُرون ........حَماكَ اللهُ يا مَلِكاً رَعَيتَ فأصبت ......و بَاركَ اللهُ فيك يا شعباً إستُنصِرتَ فَنَصَرت ......و سَلَّمكَ اللهُ يا أخاً لَجأتَ فَأمِنتَ وفوق الرؤوسِ رُفِعت .......ما أن بدأت الأزمة السورية حتى وقف الأردن كعادته في كل الازمات وقفةً مشرِّفةً تجاه الأخوة السوريين, فوَجَّهَ بإستقبالهم وأشار للجمعياتِ الخيريةِ بالإستعداد والتجهيز لما فيهِ نُصرةً لإخوانهم السوريين, لتلتئمَ جِراحَهُم بفعل النشامى الأردنيين.نذكر هنا الجمعية الخيرية الشركسية في المملكة الأردنية الهاشمية, حيث قدمت هذه الجمعية ومازالت تقدم , كل ما تستطيع لنجدة وإيواء إخوانهم السوريين.
و عند زيارتي لهذه الجمعية الموقَّرة, كان لي مقتطفات من الحديث مع بعض مسؤوليها, وأخص بالذكر هنا لجنة الأزمات.



وبسؤال كل من السيد / علي دغجوقه - رئيس اللجنة, والسيد / أحمد أبدة – مقر اللجنة عن أوضاع اللاجئين السوريين وعن كيفية التعامل معها ضمن إستطاعة الجمعية الوقَّرة, أفادا بالآتي:تشكلت لجنة الأزمات في مارس 2012 بناءً على توجيهات رئيس واعضاء الهيئه الاداريه للجمعيه, حيث تكونت من

1-    لجنة دراسات: حيث تقوم هذه اللجنة بزيارة بيوت الضيوف السوريين في المراحل الأولية لمعرفة البيانات العائلية وإحتياجاتهم.

2-    لجنة المتابعة: و التي تشرف على توزيع المساعدات بأشكالها, وتم تم توزيع العمل بحسب مناطق تواجد الضيوف من خلال مندوبين من أعضاء اللجنة.


 كلٌ منهم بحسب منطقته.حيث تم إستقبال الضيوف مباشرةً, وتم التبرع من قبل أهلنا في الأردن ببعض المساكن الغير مستغلة ووضعها تحت تصرف الجمعية الخيرية الشركسية لتكون بمثابةِ حَلٍ مؤقتٍ ريثما يجد الضيف مكاناً أخر.كما وتم تأمين جميع إحتياجات الضيوف الضرورية من المفروشات , وتمت الكتابه للهيئه الخيريه الهاشميه لتقديم المساعده للجمعيه وتم ذلك , تُعتَمَد بموجبها الجمعية الخيرية الشركسية بجميع فروعها في عملية توزيع وتقديم المساعدات للإخوة الضيوف السوريين.



كما وتم إبرام إتفاقية مع جمعية العون الصحي والتي يتم من خلالها عمل يوم طبي مجاني كل يوم سبت من كل إسبوع في مقر الجمعية الخيرية الشركسية, حيث تقدم في هذا اليوم الخدمات الطبية من طبيب عام وطبيبة نسائية وصيدلية متنقلة, حيث تتم الفحوص الطبية للمرضى من الضيوف وصرف الأدوية اللازمة لهم, كما ويتم تحويل المرضى الذين هم بحاجة إلى عمليات جراحية إلى المشافي الحكومية ليتم إجراء العمليات الجراحية لهم وبالمجان, حيث تدفع تكاليفها من قبل المفوضية السامية للاجئين, وفي بعض الحالات والتي لم تسجل في المفوضية يتم دفع التكاليف من بعض الأفراد بتبرع شخصي.و من الجدير بالذكر بأننا قمنا بتوزيع كبونات دعم المحروقات لأجل التدفئة بقيمة مئة دينار للعائلة الواحدة, ويتم أيضاً توزيع الألبسة الشتوية والصيفية لجميع ضيوفنا السوريين و صرف طرود غذائية و مراتب و وسادات وأغطية وعدة مطبخ ومدفأة كاز فور وصول الضيف إلينا بحسب الإمكانيات المتوفرة, كما ويتم تأمين جميع المساعدات العينية إلى مقر الجمعية بوسائل مواصلات خاصة أو تابعة للمؤسسات الشركسية بإختلافها,كما وقد تم في شهر رمضان السابق عمل حفل إفطار لجميع العائلات التي كانت مسجلة لتاريخه في ذلك الوقت, وتم توزيع مبالغ مادية على العائلات في عيد الفطر, حيث تم إحتساب مبلغ عشرينَ ديناراً لكل شخص دون التمييز في الأعمار.أما بالنسبة للمعونات المادية, فقد تم توزيع مبالغ تتراوح من خمسين إلى مئة دينار لكل عائلة, وذلك بحسب المتوفر.كما وتم إعتماد ألية لصرف أسرة ومراتب إسفنجية ذات ضغط عالي على المسنين والمرضى بالدرجة الأولى ومن ثم للحالات الأخرى.و بالسؤال عن ما إذا كانت تواجه اللجنة أية معوقات في توزيع المعونات,


 أجاب السيد / نبيل عكاش – المتحدث الإعلامي بإسم لجنة الأزمات مشكوراً:تتمثل المعوقات التي نواجهها بقلة التبرعات المقدمة للجمعية , حيث نشكركل من ساهم معنا في مساعدة ضيوفنا ولكننا نطمح بالمزيد لكونه واجبٌ قومي ، على كل مواطن المشاركه به.و بسؤاله عن ما إذا شاهد أحد الضيوف السوريين مادةً يعتقد أنه بحاجةٍ إليها في مستودع الجمعية ولم تذكر في أمر صرف المواد,

 فماذا يكون الحل ؟ ....   أجاب:في هذه الحالة يعاد الضيف إلى اللجنة المختصة بإصدار أمر الصرف ليُصار إلى إضافة مايرغب به, وذلك بعد التأكد من إحتياجه لها, بحسب الية الصرف المتبعهومما يجدر ذكره بأن هناك أيادٍ بيضاء من بعض المسؤولين في المملكة والذين لهم فضلٌ لا ينسى في مساعدة لجنة الأزمات على القيام بواجبها تجاه الضيوف السوريين, ونخص بالذكر كل من السيد/ سامر بلقر والفاضلة/ لانا مصطفى نور الدين, اللذان ساهما بشكل فعال ومباشر في تأمين المساعدات العينية. و بسؤال الدكتور/ إبراهيم خليل – طبيب عام منتدب من جمعية العون الصحي الأردني عن ماهية المهمة الموكلة إليه أجاب:مهمتي هي معاينة المرضى من الأخوة السوريين وتلبية إحتياجاتهم من فحوصاتٍ عينية ومخبرية لتحديد ما يحتاجونه من علاجٍ وأدويةٍ طبية.و بسؤاله عن عدد المرضى السوريين وعن أيام العمل في الجمعية أجاب:يتراوح عدد المرضى من الأخوة السوريين ما بين ثمانين إلى المئة وعشرة في كل يوم سبت, مع العلم بأننا متواجدون في كل يوم سبت فقط من كلِّ إسبوع في مقر الجمعية الخيرية الشركسية, أما ما تبقى من أيام الإسبوع فهي موزعة على المحافظات الجنوبية ضمن المقرات التابعة لجمعية العون الصحي.وعند سؤاله ما إذا صادفته أي حالةٍ مستعصية أجاب:توجد هناك أمراض مستعصية مثل أمراض الدم والسرطانات حيث يتم صرف ما يتوفر من الادويه مجاناً.وعند سؤالنا للدكتورة/ زينب باسل -  طبيبة الأمراض النسائية في جمعية العون الصحي, عن العدد الذي تستقبله من أخواتنا السوريات, و ما هي أكثر الحالات تكراراً, وعن ماهية الأمراض التي تواجهها وتحتاج إلى عمل جراحي أجابت:نستقبل هنا في مقر الجمعية الخيرية الشركسية كل يوم سبت ما يقارب الأربعين حالة مع تفاوت الأمراض والمتطلبات, حيث أن أكثر الحالات تكراراً تتمثل في الامراض النسائيه, وقد تَصادَفَ حضور حالة واحدة تستدعي علاج عاجل, حيث يتم تحويلها مباشرة إلى عيادة المدينة لإجراء التحاليل اللازمة وتقرير ما إذا كانت تحتاج إلى عملية.كما وأفادت بأن معظم الحالات النسائية هي من ذوي الأعمار المتوسطة ومنهم من في مرحلة الحمل حيث تتم متابعة الحوامل بما يؤمن لهن الولادة السليمة.


و بسؤال السيد/ أحمد الطوباسي – مسؤول الصيدلية في الجمعية عن ماهية الأدوية المتوفرة لديهم, وعن كيفية صرفها, وما إذا كانت هناك حاجة لأدوية معينة غير متوفرة أجاب:يتواجد لدينا كل ماهو ضروري لمختلف الأمراض وخصوصاً مرضى السكري والقلب والشرايين والضغط والبروستات والأمراض النسائية والجلدية والفيروسية والإلتهابات بكافة أشكالها وأمراض المفاصل وما إلى ذلك, إضافةً لجميع أدوية الأطفال.أما بالنسبة عن كيفية الصرف, فتتم مراجعة كل من الدكتور/ إبراهيم خليل الطبيب العام في الجمعية, والدكتورة/ زينب باسل الطبيبة النسائية في الجمعية, حيث يصار إلى تشخيص الحالة وكتابة الوصفات الطبية بعد الكشف و المعاينة, حيث تعتمد من قبل الجمعية, ونقوم بدورنا بصرف هذه الوصفات.كما ويصادف في بعض الأحيان أن تأتينا وصفة لدواء غير متوفر لدينا, حيث نقوم بتسجيله وتسجيل إسم المستفيد ليتم تأمينه وصرفه في الأسبوع التالي, أما الأدوية النفسية فيتم التحويل من خلال الطبيب العام إلى أخصائي الطب النفسي في جمعية العون الصحي, حيث يتم الفحص ومن ثم صرف الدواء بناءً على نتيجة المعاينة.

و بسؤال السيد/ عدنان وقولا – أمين مستودع الجمعية الخيرية الشركسية عن حجم المعونات المستلمة وأنواعها وكفايتها, وعن أوقات الدوام في المستودع أجاب:تتكون معظم المعونات التي تأتينا من ملابس وأغذية ومراتب وبطانيات و وسادات وأسرة  ومدافئ, ومن الملاحظ قلة المعونات الغذائية والمراتب والبطانيات,


 حيث أن الطلب يفوق الموجود, أما بالنسبة للملابس فهي متوفرة بشكل مقبول ما إذا إستمرت التبرعات بنفس المستوى الحالي.أما عن أيام وأوقات العمل, فهي في كل أيام الإسبوع دون إستثناء, صباحاً ومساءً وبحسب ما يتطلبه العمل حتى ولو كان فجراً, فخدمة ضيوفنا لها الأولوية.وأخيراً وليس آخراً .......أتوجه بإسمي وبإسم كل السوريين بالشكر والعرفان لجلالة الملك عبد الله الثاني أطال الله في عمره.كما وأتوجه بإسمي وبإسم كل السوريين بالشكر والعرفان للقائمين على الجمعية الخيرية الشركسية في الأردن, لما يقدمونه و يبذلونه في سبيل تأمين إحتياجات إخوانهم السوريين, وأخص بالذكر أعضاء لجنة الأزمات.دمتم و وفقكم الله لما فيه خير الأردن ...........    




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق