بحث في JanNewsNet

Translate

الاثنين، 25 فبراير 2013

بالاسم خيريه


بقلم : اسعد شاكوج

لوحظ في الفترة اﻷخيرة أن بعض الجمعيات في اﻷردن الحبيب تقوم بتسجيل اللاجئين السوريين ومن ثم تقدم لهم معونات لا تتجاوز قيمتها الخمسين دينارا" لكل عائلة ولمرة واحدة، ونأخذ مثلا" على ذلك جمعية نداء الخير في حي نزال في عمان.
حيث تقوم هذه الجمعية بإعطاء من يراجعها كرت موعد على أن يكون متقدما" ﻷول مرة، ومن ثم يأتي اللاجئ السوري مرة أخرى في الموعد المحدد وقد أحضر ما طلب منه من صور لبطاقات اﻹقامة وجوازات السفر له ولعائلته بعد أن يكون قد دفع حوالي الخمسة عشر دينارا" كأجور للمواصلات وأن تكون إقامته في اﻷردن لم تتجاوز الثلاثة أشهر، حيث تعتبر هذه كشروط أساسية للتسجيل، كما وأنهم لا يقبلون من ليس معه إثباتات أخرى غير جواز السفر مضافا" له بطاقة اﻹقامة كحد أدنى، فتراهم لا يعترفون بشهادة المفوضية السامية للاجئين ولا بالكفالات.

وبعد تحصيل هذه المستندات من اللاجئ والتحقيق المطول معه يعطونه أمر صرف لبعض المعونات وندرجها كاﻵتي (حصيرة عرض متر واحد بطول مترين و كيس رز وزن خمسة كيلو غرام وثلاث أغطية من النوع الصغير جدا" وكيس فوط نسائية صغير وكيس فوط أطفال صغير جدا" وقارورتي عصير فيمتو).

نشكر هذه الجمعية أنها تنبهت للعصير فهو من أضر الضروريات، كما ونقدر إمتناعها عن توزيع الحليب لﻷطفال و المراتب، حيث أن الحليب الصناعي يضر باﻷطفال وإن لم يكن لدى أمه حليب فالصوم له صحة وثبات، كما أن الحصيرة تكفي وتزيد لجميع أفراد اﻷسرة، فهي تعطي راحة للبدن وخصوصا" لمن يعاني من أوجاع الظهر وحصرا" في البرد القارص، ولا ننسى تأكيدها بأن وسائل التدفئة و الوسائد والسكر والبقوليات والملابس ما هي إلا كماليات لا يحتاجها اللاجئين السوريين في اﻷردن، وخصوصا" بعد أن عرفوا وعاشوا وناموا في العراء على التراب وتحت المطر وأكلوا ما تيسر لهم من مرق الحجارة.
وليس هذا كل شيء، فقد قالت لي إحدى حرائر سوريا بأنها إنتقلت حديثا" من إربد إلى عمان وبناء عليه فقد نقلت قيودها من الجمعية التي كانت تقوم بسد إحتياج إبنتها الرضيعة من الحليب إلى هذه الجمعية الرائعة، وعند مراجعتها للقائمين عليها، قالو لها بأن الشروط لا تنطبق عليها، وبذلك لا تستطيع الحصول على حليب إبنتها.....!!!
فتأمل يا رعاك الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق