بحث في JanNewsNet

Translate

الجمعة، 1 فبراير 2013

المتحدرون من الامبراطورية الروسية قد يحصلون على جنسية روسيا الاتحادية


المتحدرون من الامبراطورية الروسية قد يحصلون على جنسية روسيا الاتحادية
المتحدرون من الامبراطورية الروسية قد يحصلون على جنسية روسيا الاتحادية
تخطط موسكو لتوسيع قائمة الفئات التي يمكنها الحصول على الجنسية الروسية. وصرح حاجيميت سفرعلييف رئيس مجلس شؤون القوميات في مجلس الدوما للصحيفة عن اقتراحات سيتم تقديمها لتعديل القانون الخاص بهذه المسألة. ويرجع النائب سفر علييف السبب وراء هذه المبادرة، الى ماورد في خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجمعية الفيدرالية في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، حين أوصى رئيس الدولة بتسريع آلية الحصول على الجنسية الروسية "لحاملي الثقافة واللغة الروسية"، الأحفاد المباشرين للذين ولدوا في الامبراطورية الروسية. وقد تطرق بوتين أكثر من مرة الى هذه المسألة. ففي تموز/يوليو 2012 أثار الرئيس قضية المواطنين المتحدرين من الاتحاد السوفيتي، والامبراطورية الروسية خلال اجتماعه مع السفراء والممثلين الدائمين لروسيا في وزارة الخارجية، وقال وقتها: أن ابنائنا في الخارج يرغبون بأن يكونوا مفيدين لوطنهم التاريخي. وفي حال اقرار التعديلات على القانون، لن يحصل على الجنسية الروسية سكان فنلندا وبولندا فقط، بل على سبيل المثال، الشراكسة الذين هجروا موطنهم في شمال القوقاز، نتيجة خسارتهم الحرب القوقازية في نهاية القرن التاسع عشر. يتابع البرلماني الروسي قائلاً: "بوسع الشراكسة الاستفادة من تعديل قانون الجنسية، وهم الذين تم تهجيرهم الى تركيا وسورية. وكذلك غيرهم من الشعوب الذين انسلخوا عن الامبراطورية الروسية لأسباب وظروف تاريخية مختلفة. تدور حرب الآن في سورية. ويعيش في ذلك البلد كثير من المواطنين من أصول قوقازية، شراكسة وشيشان وداغستانيين وغيرهم". ويؤكد سفرعلييف أن روسيا لن تشهد موجة عارمة من اللاجئين الهاربين من المناطق الساخنة، بل سيرفع هذا الإجراء من سمعة روسيا الاتحادية أمام العالم. يرى النائب أن عملية التأكد من صحة تحدر اولئك الأشخاص من روسيا القيصرية ممكنة بالعودة الى وثائق الأرشيف. وفي هذا الصدد سيكون من السهل على أبناء الجاليات القوقازية في الخارج اثبات علاقتهم بالوطن التاريخي، بسبب الصلات الوثيقة التي تربطهم بأقربائهم في شمال القوقاز. في الوقت الراهن، يتوجب على الراغبين بالحصول على الجنسية الروسية من العائدين، البقاء لفترة زمنية على أراضي روسيا الاتحادية، والحصول على اقامة دائمة، وتحضير كمية كبيرة من الأوراق والوثائق، ثم الانتظار لسنوات طويلة قبل الحصول على الجنسية. يختلف الأمر بالنسبة لمواطني الاتحاد السوفيتي السابق. ففي نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي وجهت الحكومة الروسية في رسالة رسمية انتقاداً لمبادرة أعضاء مجلس الشيوخ تبسيط اجراءات الحصول على الجنسية الروسية للمواطنين السوفيت السابقين. واعتبرت الحكومة الأسباب التي أوردتها المبادرة غير مقنعة، وأشارت في رسالتها الى أن منح الجنسية لتلك الفئة من الأشخاص بهذا الكم الكبير سيشكل عبئاً اضافياً على الموازنة. كما أبدى السياسيون اليمينيون مخاوفهم اذا تم اقرار التعديلات القانونية، من تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق - ماوراء القوقاز وآسيا الوسطى، الراغبين في الانتقال رسمياً للعيش في روسيا . واقترح دميتري ديموشكين زعيم حركة "الروس" القومية تبسيط اجراءات الحصول على الجنسية الروسية على أساس عرقي: " يجب وضع قانون لاعادة المواطنين من أصول روسية، مع منحهم تسهيلات للعمل ومساعدتهم في سكنى المناطق ذات الكثافة المنخفضة. ولكنني أعترض على جلب ملايين المهاجرين من قرغيزيا، وطاجكستان، وغيرها. أنا مع عودة الروس، من فرنسا مثلاً او استراليا، ولكني ضد قوننة الهجرة الى روسيا من آسيا الوسطى حيث لديهم دولهم المستقلة". يرى يفغيني بوبروف رئيس مجموعة العمل في مجلس حقوق الانسان والهجرة والعلاقات القومية، أنه لا ينبغي التعجل في منح الجميع صفة المتحدرين من الامبراطورية الروسية: "يجب تبسيط اجراءات الحصول على الجنسية الروسية للأشخاص الذين يهمنا أمرهم والمفيدين لنا بالفعل. فالمتحدرون من الامبراطورية الروسية يعيشون بشكل لا بأس به في كل بلدان العالم، بخلاف المتحدرين من الاتحاد السوفيتي الذين تخلت عنهم الدولة تاركة اياهم لمصيرهم" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق