بحث في JanNewsNet

Translate

الأربعاء، 2 يناير 2013

الفعاليات الوطنية: ورقة الملك النقاشية تمثل قمة الحكمة وتؤسس لحالة حوار نادر بين القائد وشعبه




متابعة: حمدان الحاج ونيفين عبدالهادي وأمان السائح ومحمود كريشان وايهاب مجاهد

يضع جلالة الملك عبدالله الثاني اصبعه على مفاصل محددة لا بد من أخذها بعين الاعتبار في المرحلة القادمة ومن ابرزها ضرورة العمل بروح الفريق الواحد للخروج بانتخابات نيابية ناجزة وصولا الى مجلس نيابي توافقي يمثل اطيافا متعددة من ابناء المجتمع الاردني على ان يكون ذلك خطوة في طريق الاصلاح وليس نهايته بل ان الحاجة تقتضي ان يلتفت الجميع الى يوم الانتخابات في الثالث والعشرين من الشهر القادم حتى يشهد العالم ان الاردن جدير بالانتخابات والحرية والديمقراطية.

ويؤكد جلالته من جديد ان الاصل في الاشياء قبول الآخر بعيدا عن العصبية والتعصب وان الهدف الاساسي ان تكون العملية الاصلاحية تدريجية حتى يهضم الناس التغيرات التي تجري بعيدا عن الاصطفافات على ان تكون هناك مشاركة واسعة من مختلف ابناء الوطن في صنع القرار بدءا باختيار ممثلي هذا الشعب للدفع بهم الى قبة البرلمان الذي سينوب عن ابناء الوطن في التمثيل والتشريع والرقابة والعمل العام.

ولهذا جاءت الآراء والافكار الاصلاحية التي تضمنتها الورقة النقاشية الاولى لجلالة الملك عبدالله الثاني لتؤكد الهواجس التي يشعر بها المواطن العادي انها جميعا في ذهن القائد، حادي الركب، يتفاعل معها ويتابعها وها هي تأتي في هذه الورقة النقاشية التي كان يريد جلالته ان يصارح شعبه بها وستتواصل من خلال اوراق وخواطر وكتابات واراء ستليها في المستقبل القريب حتى يكون المواطن في صورة كل ما يجري ويحدث من احداث داخل المملكة وخارجها ولكنها هذه المرة تأتي لتؤكد ان جلالته يتابع كل صغيرة وكبيرة وهو على اطلاع كامل بما يجيش في قلوب الناس.

«الدستور» استطلعت آراء المواطنين والمسؤولين حول ما جاء في ورقة جلالته الأولى:.

ممدوح العبادي

الوزير الاسبق والنائب السابق د. ممدوح العبادي اكد ان مضمون ورقة جلالة الملك النقاشية كان شاملا ويتضمن العديد من المحاور الايجابية ويرسم معالم طريق مختلفة تتجه للتغيير بالاردن.

وتحدث عن المحور الذي اعتبره منسجما والمواطنة الحقيقية وهو ما تحدث عنه جلالته المساءلة والمصارحة التي لا تكتمل المواطنة الا بها لأن هذا هو اساس الحياة الصحيحة والشفافية المطلقة، مؤكدا ان من حق المواطن ان يسأل النائب ويسأل المدير والمسؤول والوزير، وعلى النائب ان يسائل الحكومة ويتأكد من اية نقطة قد تبدو غير واضحة او غير صريحة.

واوضح ان هذا هو حق مكتسب لابد ان يكون اساسا لرسم خريطة التعامل ولابد ان يكون المواطن صريحا وشفافا وان يحدد خريطة حياته من خلال الصراحة والوضوح دون مجاملة او نفاق او بعد عن الصراحة والشفافية.

وبين انه لن يحدث هنالك تقدم بأي نهج بالحياة السياسية ما دام هنالك نفاق او التفاف حول الحقائق، ولا يمكن ان تتطور الامور دون هذه الجزئية المهمة والتي تطرق اليها جلالته في خطابه الهام.

واشار الى ان قضية المكاشفة والمصارحة هي اساس التعامل ولابد ان ينتهجها المواطن الآن في تعاملاته مع اختيار النائب الاقوى والاكثر تماسا مع الواقع المبني على الصراحة، وعلى الناخب ان يقيم اموره بناء على هذه الحالة، كما ان المرحلة التي تلي هي ان يمتلك النائب مقومات الصراحة والمكاشفة تجاه كافة القضايا وكافة المسؤولين بالحكومة، وعلى الامور ان تنسجم وتوجهات جلالة الملك في حديثه الذي ارتكز على تلك المفاصل المهمة.

واوضح ان عنصر المساءلة الذي تحدث عنه جلالته يأتي في صميم القناعات والتوجهات ولابد ان تستند كافة الامور كما قال جلالته على الصراحة التامة وان يمتلك المواطن ادوات الحديث الصادق الحر قبل ان يحدد خياراته تجاه النائب الافضل والاكفأ والاكثر قدرة على التعاطي مع الاحداث.

واشار الى ان المواطنة لا تكتمل لاي فرد الا بممارسة المساءلة الصحيحة لاي فرد واي مؤسسة واي مسؤول كان.. ويجب ان تستند الامور على الصراحة والمكاشفة بلا حدود والابتعاد عن المجاملات والنفاق والاستناد الى الحكمة قبل اتخاذ اي قرار تجاه البرلمان القادم.



جواد العناني

نائب رئيس الوزراء الاسبق د. جواد العنادي اكد من جانبه ان خطوة جلالة الملك بنشر هذه الاوراق تعد قمة الحكمة كوننا جميعا نحتاج ومن الضروري ان يوضح جلالة الملك رؤيته للاصلاح الديمقراطي والسياسي، والسبب ان هناك الكثير من النقاش حول هذا الموضوع في ظل اننا مررنا بتجارب متعددة في هذا السياق وكانت في معظمها خاطئة، كونها كلها كانت تخضع بعد الممارسة للتصحيح.

ولفت د.العناني الى ان الحديث عن الاصلاح عندما يأتي من القائد الاعلى يعطي الامور جدية ووضوحا اكثر ويعطي تصوّرا عاما واسترتيجيا للاصلاح، لذلك فإن جلالة الملك عندما يطرح السياسات التي يبني عليها استرايجية الاصلاح حتما يقود الامور نحو جدية التطبيق المنظم والعملي.

واعتبر العناني ان جلالة الملك فسّر الاصلاح المطلوب، ذلك ان مفرداته تعددت بل واصبحت بحاجة لتوضيح، وغدت هذه المفاهيم والالفاظ عصيّة تحتاج لتفسير وايضاح يجعلها اقرب لذهن المواطن.

ولفت العناني الى اهمية فكرة جلالة الملك بمشاركة الجميع مفاهيم الاصلاح بالطريقة التي يفكر بها، وهذه فكرة رائعة وتستحق المتابعة والاستجابة وتسمح للتبادل الذهني بين القائد والشعب وهذا مطلوب جدا خلال المرحلة الحالية، سيما ان جلالته يعبر عن رأيه بصدق ويؤسس لحالة حوار نادر بين القائد وشعبة فيه خطوة تتسم بالحكمة.

توفيق كريشان

وقال نائب رئيس الوزراء الاسبق توفيق كريشان ان ثمة ما يستوجب الاشارة اليه حول الاوراق النقاشية المتضمنة رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف المجالات المتعددة، هو ان الواجب الوطني يقتضي علينا جميعا، ان نضع نصب اعيننا، مصلحة الاردن، لا المصالح الخاصة الضيقة، فلا ضير في ان نختلف في الاسلوب والطريقة، دون انتقاص من جهد، كل من يعمل في سبيل مصالح الاردن العليا، وان ممارسة النقد والنقد الذاتي، ممارسة صحية سليمة، فمن يعمل ليس كمن يبقى بعيدا عن مواقع الفعل الايجابي المثمر في مصلحة الوطن.

ولفت كريشان الى ان الرؤية الملكية السامية ترتكز نحو المستقبل الافضل للاردن والاردنيين، وعلى اهمية الاصلاح باعتباره اولوية وضرورة وطنية، واستجابة لرغبة وطنية، بالتغيير والتحديث والتطوير اضافة الى اصرار جلالته على مشاركة الجميع في صنع القرار لترجمة خريطة الطريق، لإنجاز منظومة الإصلاح السياسي، لتكون بوابة العبور لمرحلة جديدة من العمل، آفاقها واسعة، ورؤيتها استشرافية، وتعكس احساسا ملكيا عميقا، بهموم الوطن والمواطن خاصة وان الهاشميين ومنذ فجر التاريخ كانوا وما زالوا الاقوياء بمحبة الناس.

مجحم الخريشا

من جهته اشار وزير الزراعة الاسبق/ النائب الاسبق مجحم الخريشا الى اهمية الاوراق النقاشية المتضمنة رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لمسيرة الإصلاح الشامل في الأردن في مختلف المجالات المتعددة كونها تخرج من اطار التوجيهات وتؤكد على توفر الارادة الحقيقية للإصلاح، كما انها تطرح للحوار الوطني آليات لترجمة المبادئ الديموقراطية والاطر العامة التي لا يختلف حولها كافة الاردنيين للوصول الى توافق وطني حول الانتقال الديموقراطي الحضاري.

واكد الخريشا على ان المضامين التي حملتها الورقة النقاشية لجلالته تستدعي من الجميع ان يلتقط هذه التوجيهات الملكية السامية، لنقوم بترجمتها، باعتبارها مضامين تحتوي على الكثير من الخير والنماء للوطن والشعب، وانها توجيهات واضحة للجميع، بأن يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية بأن هناك استحقاقات ومسؤوليات تقع على الجميع، وهذا ما يستوجب منا ان نعمل من أجل تجاوزها وإعادة عربة الديمقراطية إلى مسارها الصحيح والعمل من اجل استنهاض جميع الطاقات، التي يقع على عاتقها العديد من المهام والمسؤوليات، ذات الصلة بتوسيع نطاق المشاركة الشعبية الفاعلة.

سمير الحباشنة

وزير الداخلية الاسبق سمير الحباشنة اكد ان ما قرأناه من جلالة الملك يمهّد الى ترسيخ ثوابت للحياة السياسية الاردنية، حيث تضمن حديث جلالته فهما مكثفا ومطلوبا ان يتم تبنّيه متعلقا بالمواطنة حيث ربطها جلالته بشعار «كلنا اردنيون.. كلنا للاردن» على اساس انه لا فرق بين الاردنيين على اي اسس وعلى اي قاعدة، حيث اننا نسعى في الاردن على اساس ديمقراطي يغلب التنوع على الاختلاف وسيطرح مفاهيم متحضرة للتنافس سواء في الانتخابات النيابية او غيرها.

ولفت الحباشنة الى ان جلالته اكد تأكيدا مشفوعا بتمني على الاردنيين ان ننجح بالاستحقاق الدستوري وان نذهب الى صناديق الاقترع وان نحكّم العقل عند الاختيار لأن عضوية البرلمان ليست محل وجاهة اجتماعية او مكان لها، فقد اكد جلالته على ضرورة استبعاد المال الاسود لأن من يشتري ذمة المواطن اليوم هو على استعداد ان بيعها بالغد، وايضا ليتذكر الاردنيون ان البرامج الانتخابية مهمة لكن الاهم من يحملها فسجل المرشحين يجب ان يدقق به جيدا.

وبين الحباشنة ان ما تفضل به جلالة الملك هو قواعد على السلطات التشريعية والتنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني ان ترسخها في سلوكها وادائها عسى ان يكون مخرجنا القادم قادرا على الاجابة على التحديات المطروحة امام الدولة.

د.عبد الشخانبة

وزير العدل الاسبق د.عبد الشخانبة اكد من جانبه اهمية ما جاء في ورقة جلالة الملك، مشيرا الى ان جلالته اوضح رؤيته لمسيرة الاصلاح الشامل بالاردن في مختلف المجالات وجاء نشر هذه الرؤية في وقت مهم جدا وهو بدء الحملات الانتخابية لاختيار ممثلي الشعب في المجلس النيابي المقبل حيث بين ان التنافس بين المرشحين يجب ان لا يكون لمصلحة شخصية لأي منهم انما يجب ان يكون التنافس من اجل الهدف الاسمى وهو تحمل المسؤولية التي تخدم كافة المرطنين.

ووفق ما جاء في ورقة جلالة الملك فإنه من المتوجب ان يتوافر في هذا الوقت حوار جاد ومعمق بين المواطنين للدخول في حوارات بناءة حول القضايا الكبرى والتي تعبر عن التحديات بالنسية للاردن واهمها الوضع الاقتصادي والقضايا الوطنية ذات الاولوية ومن ثم تحديد ما هي رؤيتنا المستبقلية لوطننا الذي نعتز به وضرورة ان تكون هذه الحوارات بين كافة المواطنين وكذلك مع المرشحين بالانتخابات النيابية القادمة والتعرف على رؤيتهم ومواقفهم بخصوص هذه التحديات والاولويات وان يكون اختيار المواطنين لهم على اساس هذه المواقف.

ولفت د.شخانبة الى ان جلالة الملك اكد على اهمية الرأي والرأي الآخر وان لا تتفرد اي جهة بمواقفها بعيدا عن احترام الرأي الاخر وحتى نحقق مسيرتنا الاصلاحية يجب ان علينا ان نطور الممارسات الضرورية لتحقيق الديمقراطية ومنها الممارسات التي ترتبط بمفهوم المواطنة الصالحة حيث بين الملك أنها تقوم على ضرورة احترام الرأي الآخر على اساس المشاركة وتوسيع دائرة الاحترام والثقة بين المواطنين، كما ان جلالته اشار الى ضرورة التركيز على مفهوم المواطنة الصادقة والتي لا تكتمل الا بممارسة واجب المساءلة وهذا يتطلب من المواطن حسن اختيار المرشح الذي يمثله في البرلمان القادم على اساس البرامج والمفاهيم التي يتبناها لمصلحة الوطن بالدرجة الاولى والمواطن.

م. موسى المعايطة

وزير التنمية السياسية الاسبق م.موسى المعايطة اكد ان خطوة جلالة الملك بفتح هذا النوع الحضاري من الحوار مسألة غاية في الاهمية وتؤكد ان الحوار هو اساس العمل الديمقراطي ومفهوم ان العمل في اطار الديمقراطية بالمقاطعة والرفض مسألة غير صحيحة. ولفت المعايطة الى انه من المهم ان يعرف الجميع ان جلالة الملك معني بالاصلاح السياسي وفتح باب الحوار بهذا المجال، والآراء التي تطرح تعبر عن وجهات نظر نقاش موضوعي والسعي لإزالة الاراء المسبقة فمن الواضح ان النظام معني بالاصلاح والحوار امام جميع الآراء، ومن يملك اي انتقاد عليه تقديم ما لديه، وهناك اسس واضحة وثابتة لذلك. وشدد المعايطة على ان جلالة الملك سعى من خلال هذه الخطوة الحكيمة الى ان يؤسس لحالة حوار مهمة، والاستماع للرأي والرأي الآخر، ضمن اطار الدولة ذلك ان مفاهيم الديمقراطية لحل الخلافات بشكل وطني والحوار بذلك مسألة مهمة جدا، والاختلاف لا يعني الافتراق في ظل وجود طريق واضحة للاصلاح والتغيير وحسم الخلافات من خلال صناديق الاقتراع.

نقيب الممرضين

نقيب الممرضين محمد حتاملة قال نعتبر ان ما طرحه جلالة الملك يوفر مناخا من الاطمئنان والثقة بالنفس لجميع ابناء الوطن بما فيهم الاتجاهات المعارضة وهذه قاعدة قوية لتعزيز المشاعر الوطنية لدى النشطاء السياسيين تساعدهم على العمل السياسي المعارض دون وجل من سوء الظن او التشكيك، وبهذا فإن جلالة الملك قد وضع ثقافة وطنية تزيل مشاعر العداء تجاه المعارضة.

واضاف ان جلالة الملك وضع في الورقة التي طرحها الاولويات بشكلها الصحيح فالوحدة الوطنية والسلم السياسي هي الاولويات الاولى التي نحن بأمس الحاجة اليها لأنها طريق الاصلاح ولأنها الطريق ذات الجدوى نحو التقدم. واشار الى ان في الورقة دعوة واضحة لأن يشارك الجميع بعملية الاصلاح والتقدم وتكون المشاركة بأشكال متعددة منه الترشح للانتخابات والتصويت والعمل المعارض. واعتبر ان المنهج الذي سلكة جلالة الملك من خلال مبادرته لطرح افكار للنقاش هو منهج فريد عالميا بأن يصدر عن زعيم دولة، وان جلالة الملك بهذا الاسلوب انفرد على المستوى العالمي بأسلوب قيادته لشعبه وهو يثبت بذلك ان الملك يعتز بكونه واحدا من الشعب وينسجم اسلوبه مع الشريعة الاسلامية لقوله تعالى «أفلا يتفكرون».

نقيب الصيادلة

نقيب الصيادلة د. محمد عبابنة قال ان ماجاء في الورقة النقاشية لجلالة الملك هو تعبير صادق عن ضمير الامة وضمير كل مواطن اردني يتطلع لتحقيق الاصلاحات وتكريس العمل الديمقراطي والنقد البناء لرفع سوية مؤسسات الوطن الذي يمكن من خلاله تحقيق كافة انواع الاصلاح.

واضاف: لا بد من تذكير المواطن بأن مشاركته في الانتخابات يجب ان تكون مبنية على فهمه الجيد للبرامج المطروحة مع التركيز على ان تكون هذه البرامج واقعية وبعيدة عن الخيال بخاصة ان الاردنيين وصلوا الى درجة عالية من الوعي بحيث يميزوا من خلال هذه البرامج بين الغث والسمين.

واكد ان جلالة الملك ركز على ان المواطن الاردني لابد ان يتحلى بنكران الذات وتقديم المصلحة العامة ومصلحة الوطن على مصالحه الشخصية.

وفيما يتلق بالاساءة لمؤسسات الوطن فهي خط احمر لا يمكن القبول به وقد اثبتت الحراكات السياسية التي تنادي بالاصلاح انها واعية لمصالح الوطن وانها قادرة على ازالة أي شائبة قد تعلق بها تضر بمصالح الوطن والمواطنين،وان طرح افكار للنقاش تعطينا بان كافة الاطياف السياسية والاجتماعية والاقتصادية يجب ان تتحلى بالحوار المسؤول ولا بد ان تستمع كافة الاطراف الى بعضها البعض بحيث ينتج عن هذا الحوار مخرجات تعزز المواقف الوطنية التي تحمي البلد وتعزز مسيرته.

د. إخليف الطراونة

رئيس الجامعة الاردنية د. اخليف الطراونة اكد ان حديث جلالته وكما اعلن انها اوراق نقاشية وكان جلالته يخاطب كل الفعاليات الحزبية والحراكات وغيرها وكرر ذلك خلال وجوده في الجامعة الاردنية عندما طلب تحديد من هو الاردني وتضمن ذلك الخطوط العريضة التي تضمنت اربعة مبادئ رئيسة ومن اهمها احترام الراي الآخر ما بين جميع الاطراف حيث لا يمكن ان يكون الشخص مسؤولا الا اذا ادى واجبه ومارس حقه وهذا واضح بالمفاهيم الدينية.

كما ركز جلالته على قيمة الحوار الهادف البناء المسؤول وبالتالي كان الحديث دافئا وعقلانيا وموجها لا يجوز ان نزاود، وان كل فئات المجتمع شركاء بمكاسب التنمية والجميع يتقاسمون الماء والهواء والتراب، وهذه المضامين تشق خارطة الاردن الجديد وانه على الجميع ان يتحمل مسؤولياته وان لا يقف احد بخندق المتشددين، وتلك الرسائل الملكية تؤكد اننا على الطريق الصحيح وجلالته ملامس لهموم ابناء شعبه وهي دعوة للجميع ان يحاول تغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية وان يكون مشاركا بالبناء لا مشاركا بالهدم والتخريب.

د.عبدالرحيم الحنيطي

رئيس جامعة مؤته د. عبدالرحيم الحنيطي اكد ان رسالة جلالة الملك رسمت مزيدا من مفاتيح الطريق لمستقبل الاردن، وهي دعوة للحوار لتكون الحقوق والواجبات مصانة وان يكون الهاجس للوطن وليس للفرد، وهي بالوقت ذاته دعوة واضحة لتعظيم مصلحة الوطن وتكافؤ الفرص وقبول الاخر تمهيدا لبناء ديمقراطية متجذرة بعيدا عن التعصبات العشائرية والاقليمية، وهي رؤيا اصلاحية مستقبلية تنم عن الارادة الصادقة للاصلاح ودعوة للمرشحين والناخبين لتكون حاضرة في وجدانهم، وان يكون الاردن اساسا للديمقراطية. واشار الحنيطي الى انه من واجبنا جميعا ان نتجه الى مجلس نواب قادم ينبذ المصالح الشخصية والنظرة الضيقة وان يكون النائب مثله الأعلى الوطن وان نختار المرشح بما ينسجم والتوجهات الفكرية، وان نبنى منظومة الديمقراطية لتعظم المصلحة الوطنية، وان تكون الاجيال القادمة تؤسس لنظرة اكثر واقعية ومنطقية لتسير الامور في الاتجاه الصحيح، مؤكدا انه لا بد ان تنتهي كل هذه الامور عندما تقترب من المصلحة العليا التي تمثل نبض الشارع ونهج جلالة الملك القائم على الاصلاح الشامل الذي سينشئ جيلا متمكنا قائما على الروح الديمقراطية ونبض الأمة الغني بروح الوطن وبرلمانه القادم القائم على المصلحة العليا وتقاسيم الرؤيا الشاملة التي تنبذ الفساد وتؤسس للحكمة والاصلاح والحرية المسؤولة.

د. عبدالله ملكاوي

رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا د. عبدالله ملكاوي قال ان كلمات جلالة الملك تقودنا كرؤساء جامعات ان نشجع ابناءنا الطلبة لانتخاب الافضل وكلمات جلالته تنطلق من العقيدة الاسلامية التي تدعو للوسطية وانه لا بد من البدء بخطوات ثابته وواعية للوصول الى برلمان يتسم بالفكر والوعي والديمقراطية لنصل الى حكومية برلمانية مختلفة شكلا ومضمونا، وان كلمات جلالته تقودنا الى قيادة مرحلة اصلاح حقيقي رائد ومتميز،وان نشجع الطلبة لاختيار الاكفأ والافضل وصاحب الرؤيا التي تنسجم مع مصالح الوطن والاردن بأجمعه.

واضاف ان ما تحدث به جلالته وكعادته دائما يضيئ الطريق لمزيد من الديمقراطية ولمزيد من التحفيز نحو التحرك الايجابي سيما ان الاردن الآن في فترة حساسة وحرجة تتجه الى الطريق الاصوب والاقوم وهي ترسم ملامح حياة جديدة علينا جميعا ان نخطها بوعي وحكمة تنسجم وتتفق مع رؤية جلالته الثاقبة نحو بناء اردن مختلف المعالم.

واوضح انه على الجيل الصاعد وجيل الجامعات ان يقرأ كل حرف من كلماته لتكون منارة له في طريق حياته ومستقبله وان يرسم عبر حكمة جلالة الملك روضة من الافكار والنهج الصحيح الذي يضيئ له كل حياته.

«تأسيسية الشبابي الشركسي»

قالت اللجنة التأسيسية للمجلس الشبابي الشركسي إن ما طرحه جلالة الملك عبدالله الثاني في ورقته النقاشية الاولى يؤكد عزم جلالته على السير في الاصلاحات السياسية وتعزيز المسيرة الديمقراطية.

واضافت في بيان لها أمس الاحد ان جلالته اكد بما لا يدع مجالا للشك ان الاردن يمضي قدما في الاصلاحات السياسية التي تستند الى الحوار وقبول التنوّع والاختلاف في الرأي ضمن دائرة الاحترام والثقة المتبادلة. وقال البيان ان جلالته اكد في الورقة: ان الالتزام بالديمقراطية نهج حياة لا رجعة عنه، معتبرا ورقة جلالته خريطة طريق للاردن المعاصر الذي يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق.

وبين ان جلالته قدم رؤيته لمستقبل الاردن بصفته مواطنا اردنيا وملكا يشارك شعبه امالهم وطموحاتهم، داعيا جميع مكونات الشعب الاردني وفعالياته السياسية الى التوقف والتفكر بمضامين ورقة جلالته. وختم البيان بإشارة جلالته الى ان الأردن شرع فعلاً في الدخول بمرحلة جديدة حافلة بالعطاء على طريق التحديث والتنمية والبناء، وبعبور مفصل تاريخي زاخر بالتحديات والفرص، وان جلالته كله ثقة بقدرة الأردنيين على التغلب على الصعاب وتجاوز التحديات، الأمر الذي يؤكد ثقة جلالته بأبناء شعبه و وعيهم في الوصول بالأردن الى المكانة المتميزة التي ينشدها جلالته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق