بحث في JanNewsNet

Translate

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

إنتخابات المركز


 


بقلم: رعد نارت هاكوز


يتعاقب على مبنى الجمعية الخيرية الشركسية المركز كل ثلاث سنوات هيئة إدارية جديدة, تتسلم مهام إدارة الجمعية لمدة ثلاثة سنوات يتم إنتخابها من قبل أبناء العشيرة الواحدة وفق قانون الإنتخاب طبعا و بإشراف وزارة التنمية الإجتماعية.


لندخل في صلب الموضوع ونشرح و نحلل ما يحدث في ذلك اليوم أو الأيام التي تسبقه من تحضير وترتيب و تجهيز للعملية الإنتخابية:


تبدأ التكتلات بالتشكل في الأيام والأسابيع القليلة التي تسبق اليوم المنشود ونستطيع أن نقول أن تلك الكتل تبدأ بزيارة الجمعيات الشركسية الأفرع وتتهاتف عليها والشاطر الذي يسبق الأخر عليها لنيل التأييد والرضى من أجل إنتخابهم والوقوف معهم في حملتهم الإنتخابية.


بالطبع هذا شيء واقعي لا يجيب أن نأخذ بخاطرنا عليه لأن كل كتلة يجب أن تحصد أكبر عدد ممكن من الأصوات لنيل الحصة الأكبر في عضوية الهيئة الإدارية, ولكن ما يحزننا و أنا مسؤول عن كلامي أن هنالك قلة من الأشخاص لاتعرف ولاتطرق أبواب هذه الفروع إلا فترة التحضير للإنتخابات.


قبل الإنتقال الى المرحلة التي تليها يؤسفني القول أن الكتل التي تشكل في أغلب الأحيان على أساس إقليمي عائلي, وليس على أساس المصلحة العامة للعشيرة الشركسية.


لنتابع المسير وننتقل للمرحلة الأخرى وهي يوم العملية الإنتخابية التي تبدأ صباحاً وتنتهي مساءاً طبعاً إذا إكتمل النصاب القانوني للإنتخاب, الذي للأسف الشديد هو الورقة الرابحة التي تلعب بها التكتلات دائماً.


قصة إكتمال النصاب ببساطة تلعب بها أحد الكتلتين مستهترين و مستخفين بأبناء العشيرة, حيث تقوم أحد الكتل بتأخير تسجيل جماعتها كما يقال لأخر الوقت بعد أن ترى إن كان هنالك إقبال شديد من الطرف الأخر أم لا, حيث أنه نسبة لا يستهان بها من أبناء عشيرتنا يأتون من محافظات أخرى وعند عدم اكتمال النصاب يؤجل الإقتراع الى الأسبوع الذي يليه و بهذه الحالة أبنائنا و إخواننا من المحافظات الأخرى لن يأتوا في المرة المقبلة إما لإنشغالهم أو لأخذهم على خاطرهم من هذه الوسيلة الغير لائقة بحق أبنائنا كما هو الحال أيضا للمقيمين في العاصمة عمان من أبنائنا, هنا تقوم هذه الكتلة بتسجيل جميع مؤيديها للفوز بالإنتخابات مستغلين فرصة عدم حضور الناخبين.


للأسف الشديد هذا هو واقع الحال والمؤسف أيضاً تغيب عنصر الشباب بشكل ملحوظ عن الإنتخاب والترشح, لكن والحمد لله نستطيع أن نقول أنه بإذن الله تعالى الإنتخابات المقبلة سوف تشهد تغيير ملحوظ إذا أنه ومنذ فترة بدأ الشباب بتجهيز نفسه لهذا اليوم إن كان من باب الترشح أو من باب الإنتخاب من أجل هدف واحد فقط ألا وهو:

قلب وخلط جميع الأوراق التي سوف تلعب بها جميع الكتل حيث سوف يساهمون بإيصال المرشح الأجدر والأفضل والذي يسعى لخدمة المجتمع الشركسي وليس على أساس القبيلة أو العائلة أو المنطقة,


و أدعو جميع الكتل التي عن قريب سوف تبدأ بتحضير نفسها أن تزج بعنصر الشباب لأنه هو جيل المستقبل و هو الجيل القادر على التغيير طبعاً بحكمة و عقلانية الكبار.


إن من يعتب على أية هيئة إدارية منتخبة فيجب قبل أن يحاسبها, أن يحاسب نفسه بالأول, لأنه لغاية اليوم لم نرى هيئة إدارية منتخبة على أساس الكفاءة والمصلحة العامة, بل للأسف على أساس الإقليمية والعائلية والمعرفة الشخصية إلا من رحم ربي.

من هذا المنبر أدعو الجميع للتغيير و إنتخاب الأفضل والأجدر و الأكفأ ولنبتعد عن العنصرية والأقليمية, و أدعو الشباب الى المساهمة الفعالة في العملية الإنتخابية و نسأل الله عز وجل أن يصلح حالنا و يبرز لنا هيئة إدارية تضم جميع الفئات العمرية وجميع أطياف المجتمع الشركسي ،  تسعى لحل جميع مشاكل مجتمعنا و تسموا بنا نحو الأفضل.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق