بحث في JanNewsNet

Translate

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

غربة في بلدي

 

بقلم : عمر حشتسوك

 

قبل عشرون عاماً بالتحديد جائتني فيزة عمل في احدى الدول الخليجيه ففرحت كثيراً وفي يوم السفر توجهت الى المطار قبل ساعتين من موعد الطائره وجلست في قاعة الانتظار حتى حان موعد الطائرة فقلت يا الله وبعد ساعتين بدأنا بالخروج من الطائره في جوٍ شديد الرطوبه والحراره ، وبعدها بعدة ايام تعودنا على جو ذلك البلد العزيز عندما عملت هناك رأيت انها مستعمرة للعمل تذهب فقط لتعمل وتعمل وتعمل وكانت الحياة عبارة عن عمل وقليل من السباحه على شاطئ البحر والبعض من المشي على الكرونيش اما باقي الحياة فهي عبارة عن عمل .

 

عندما توظفت في احدى شركات المقاولات هناك استلمت شؤون الموظفين فقد اشرفت على العديد من  الموظفين في مشروعٍ واحد فرأيت جميع الجنسيات حتى احداها كان ذو الجنسيه النباليه الجنسيه التي شغلت بالي بالتفكير عند ما رأيت مرتب  العامل النبالي عبارة عن سبعون دولار فقط ترك بلده وذهب الى الخليج مقابل سبعون دولاراً شهرياً فتأكدت انها مستعمراتٌ للعمل فقط لم اصدق ان انهيت خدمتي هناك وعدت الى ارض الوطن الحبيب وها نحن اليوم نعيش  نفس الحال التي عشناها هناك بل وبأقل بقليل . تعمل ثم تعمل ثم تعمل من أجل ان تأكل فالحياة الاجتماعيه خرجت من القاموس هنا فأصبحنا في غربة اخرى ولكن هذه المرة بلا حدود .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق