بحث في JanNewsNet

Translate

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

نعم الله علينا / بقلم ايوب مراد جنب


المحامي ايوب مراد جنب
 
قسم علماء الفقه النعم التي حبانا الله اياها الى قسمين :
1) نعمة النفع .
2) نعمة الدفع .
فأما نعمة النفع فهي نعمة الحصول عاى منفعه والتمتع بها. واما نعمة الدفع فهي نعمة دفع الضرر والبلاء والمصائب عنا .وفي هذا المجال اقول ان الله سبحانه وتعالى خلق الكون وقسم الارزاق والنعم لكل حسب حاجته واكتفاءه .وبنفس الوقت اراد الله سبحاته وتعالى ان يشعرنا بأن هناك نعمه غير ملموسه تتنافى مع الحس البشري للانسان العادي ولايمكن ان نتخيلها او نشعر بها الا بوقوع امرا مخالف لها وهي بديل لنعمة النفع في حال عدم حصولنا عليها هي نعمة الدفع . وذلك ليبقى التوازن .فأمتلاكك لمبلغ كبير من المال وانتفاعك به هي نعمة ملموسه وهي نعمة نفع وكذلاك اعتلاؤك لوظيفه مرموقه رفيعه ايضا هي نعمة ملموسه وهي نعمة نفع .لكن هناك نعمه اهم واقوى نعمه غير ملموسه حبانا اله بها تسكن في زوايا بيوتنا وقي اقرب علينا من كل النعم لكنهاغير ملموسه لاندركها هي نعمة الدفع فامتلاك المال الوفير لاشك بانها نعمه ومطلب .وكذلك توليك الوظيفه
المرموقه ايضا هي نعمه ومطلب ولكن( دفع ضررا محتمل ). قد يصيبك بسبب الاستخدام الخاطئ لهذا المال اوتورطك في قضيه معينه بسبب اجراء خاطئ ناتج عن مركزك الوظيفي هي نعمة دفع .واستثناؤك من ان تبتلى بمرض عضال انت او احد افراد اسرتك رغم كل هذا المال الذي تمتلكه هي نعمة دفع . وان لاترزق بخلف من ان ترزق بخلف غير صالح يجلب لك المشاكل ويجعلك من زوار مراكز الامن والمحاكم ويبدد اموالك ويقلق حياتك هي نعمة دفع غير ملموسه لنا في حينها وهي مخبأه بين ثنايا القدروليس الا لله عزوجل كشف سرها وهي بنظري اهم من نعمة النفع فالنفع عند حصوله يكون محسوسا والمحسوسات تخضع لسيطرة العقل البشري له ان يتمتع بايجابياتها وبحتاط لسلبياتها
اما الامور الغيبيه الغير محسوسه فليس لك الا ان تسلم بها بأيجابياتها وسلبياتها وتقدير امرها متروك لله عز وجل ولانها كذلك عصية على العقل البشري فهي اولى بالاهميه وعلينا ان نتوجه بها الى الله .حتى اذا ماضاقت بنا دائرة نعمة النفع وضاقت معها نفوسنا اوضاق رزقنا او المت بنا مصيبه اوتعرضنا الى مكروه علينا ان نقفزفورا الى الدائره الاخرى الدائره الاوسع دائرة نعمة الدفع ولنقول بصوت عالي: ( الحمد لله لقد دفع الله ماكان اعظم )
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق