شهداء الفيس بوك
كتب ابو داوود
من المتوقع ان يعلن هذا المصطلح رسميا وتخصص له طقوس خاصة ولا ضير من تخصيص مقبرة خاصة لهؤلاء ، انهم شهداء الفيس بوك .
من الشهداء من قضى حتفه بــ ( بوست مستقل ) عبر فيه عن رأيه الذي خالف في ذلك اليوم مزاج العامة وهذا يطلق عليه (شهيد الاجماع ) ، ومنهم من قضى نحبه بـــ ( كومنت ) من معلق خبير (قرمية ) او حتى من عابر صفحة او ابن سبيل او حتى من هاو وهذا الشهيد
اما الشهداء فهم غالبيتهم من المستجدين ( السنافر ) الذين اكتشفوا انهم ينتمون الى شركسيتهم مؤخرا فقادهم حماسهم الى الغرق في مستنقعات الغروبات ، لم يتزودوا بخير الزاد وهو هنا سرعة البديهة وصفات اخرى لا داع لذكرها .
اما الفئة الثانية من الشهداء هم من اثروا الشهادة طواعية فبعد صراع مرير وعضال وبدلا من الانتحارعلى احدى الغروبات فضلوا رصاصة من صديق او مجهول متنكر باسم وهمي وهم بذلك نالوا الاجر والثواب ولم يحرموا من الشهادة ، يعني ( اخدوها من الاواخر ) .
فئة قليلة اخرى وهم الزومبي ولا اعلم ان كانوا شهداء ام لا فهؤلاء يستشهدون ويبعثون في الوقت الذي يحددونه وفي الغروب الذي يجدون فيه ضالتهم . فزومبيو الفيس بوك مقلقون جدا وكثيرون يتوجس كثير من الناس منهم خيفة .
وهنالك شهداء الصدفة والنيران الصديقة وهم نفر لا حول لهم ولا قوة كل ما ارتكب من ذنب انه القى بتعليق يتيم بحسن نية على احدى الغروبات وخرج ولم يعد .
اما فئة الشهداء المستهدفين فهؤلاء تتم متابعتهم والتربص بهم في مختلف الغروبات من قبل مغتالين محترفين مأجورين لهذه الغاية ، هنا يجب ان نلاحظ ان الامر قد يتخذ وقتا طويلا ووضع العديد من الالغام واحيانا استخدام الوسائل البيئية الامنة في الاغتيال .
ومن اصناف الشهداء ايضا اولئك الذين يذهبون ( فرق عملة ) مجرد انهم من المحسوبين على شخص او شلة معينة والتخلص منهم سهل جدا فيتم من قبل الادمن ( المخلص ) وهو الموت الرحيم وبذات الوقت لا يحرمون من اجر الشهادة .
وهناك صنف غريب من الشهداء الذي قرر الاستشهاد مسبقا ثم سار بالاجراءات الجنائزية الرسمية فاختار احد الغروبات الدامية ووضع نفسه عامدا متعمدا امام مرمى النيران ولكن هذا النوع يتجرع سكرات الفيس بوك كونه سيصبح قبل استشهادة ( طابة بينغ بونغ ) قبل لفظ انفاسه الاخيرة وتعليلة لقرامي الغروب واحبابهم .
النوع الاخير من الشهداء هم الذين يسقطون نتيجة انقلابات وانشقاقات فهذا النوع ينطبق عليه المثل كما تدين تدان ....... بالامس كان ( المخلص ) او الادمن ولكن الان اصبح شهيدا لنزوات مخلص طامح جديد وهكذا تدور الدوائر ............
وهنالك شهداء الامر الواقع وهم شهداء قبل ان يستشهدوا وهذا لغز بحاجة الى اجابة والاكثر من الذكاء للاجابة عنه ، اضيف كذلك ان هنالك قوائم متوفرة بشهداء متوقعين ومحتملين تحت الطلب ( ديلفري ) ....
وفي بعض الاحيان يتم احضار ضحية وفصله واعتباره شهيدا من قبل احد ( القرامي ) ممن انعم الله عليهم بحسن التدبير واتاه من لدنه حظ عظيم من الحنكة .
قبل ان اغادر اقترح تخصيص صفحة لشهداء الفيس بوك يذكر تحت كل منهم سيرته وطريقة استشهاده وساحة الغروب التي رواها بتعليقاته وبوستاته الطاهرة او الخبيثة .
في الموضوع القادم سنتتحدث عن القرامي وانواعهم واهدافهم ونهاية قرمية شجاع ولابد ان نعرج قليلا على انواع الاسلحة المستخدمة وافضل الغروبات لنيل الشهادة لمن ينشدها وكذلك الفنون القتالية المختلطة الرقمية واحتفالات تأبين شهداء الفيس بوك والاهم من ذلك كيف تصبح قرمية او زومبي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق