الحلقة الاولى
جانتي نورالدين
قبل عام تقريبا ( 21 اكتوبر 2011 ) اطلق الحراك الشركسي اطاره التنظيمي في مبنى الجمعية الخيرية الشركسية وبمباركة من هيئتها الادارية التي عملت يومها على دعوة لجنتها الاستشارية لاجل عيون الحراك .
الاطار التنظيمي الذي استعان الحراك باحد الاصدقاء لكتابته جاء على شكل نصوص دستورية مقدسة ( المهابارتا ) اضافة الى تضمين الوثيقة اهداف الحراك ومبادئه التي انحرفت عن مسارها فيما بعد .
لم يدرك احد انذاك لمن يتبع هذا الحراك الوليد ومن هي الجهة المسؤولة عن ادارته فقد نصت الوثيقة ان هنالك هيئة عامة ولجان مركزية ومكاتب تنفيذية واموال للحراك وغيرها من امور تنظيمية معقدة ....... فكان السؤال هل هذا الحراك مؤسسة جديدة ام كيان غير شرعي !!!
المادة 16 والاخيرة من الوثيقة افادت بان اموال الحراك ( !!!! ) في حال حله تؤول الى الجمعية الشركسية فهل كان الحراك يتبع للجمعية الخيرية الشركسية وهل هي المسؤولة عنه وهل ولد بايدي قابلات الجمعية .
انذاك تساءل الجميع هل اصبحت الجمعية مرجعية ترخص حراكات سياسية مثلا ! فهل الجمعية اصبحت بمثابة وزارة الداخلية للعشيرة الشركسية واصبحت تمنح تراخيصا !!!
ام هل الحراك لجنة سياسية تتبع الجمعية كلجنة التكافل او اللجنة الشبابية او حتى لجنة ادارة الازمات !!!!!!!!!!!!!
لن اتطرق الى مؤسسي الحراك فهنا ساتهم باغتيال الشخصية كون الحراك ليس شخصية اعتبارية حتى الان وانما مجموعة من ابناء عشيرتنا الذين التقت مصالحهم الشخصية وارادتهم على تشكيل كيان سياسي او اما سمي حراكا مع اختلاف مشاربهم السياسية وعدم التقاء افكارهم ويمكن اكتشاف ذلك ببساطة عند استعراض اسماء المؤسسين .
حتى ان هذا الحراك افتقر الى شخصية يمكن ان تميزه وتحدد مجالات عمله لا بل اهدافه ... فهل هو معارض مثلا ام يميني ام يساري ام وسطي ....... هل هو تيار محافظ ام ليبرالي !!! ما الفكر الذين ينوي نشره ، ام انه خلطة من كل التيارات التي فيما بعد اصبحت ظلا للجماعة الاسلامية .
حقيقة لم يتمكن احد من الحكم على ذلك او توصيف الحراك سواء من خلال قراءة الاطار النظري او بالعودة الى مواقف مؤسسي الحراك المتباينة والمتناقضة سياسيا او حتى ممن حضروا اجتماع اشهار الحراك او ربما باستعراض السيرة المهنية للمؤسسين انفسهم .
و اقول في الحراك " من الممكن ان تلتقي الافكار السياسية المتناقضة وتشكل خلطة لا طعم ولا لون ولا رائحة لها ولا شخصية تميزها " .
وبمراجعة مادة عضوية الحراك نجد ان ان الاباء المؤسسين او (طبقة البراهمة ) ميزوا انفسهم في بند العضوية في المادة ( 11)..... مما اضفى على الحراك صفة الشلة .
واشير ايضا الى طلب الانتساب الى الحراك الذي وزع ايضا وتضمن معلومات عن الدائرة الانتخابية لمقدم الطلب حيث كان الحراك ببداياته يعمل ضمن مسار المشاركة .
بدأ الحراك بسلسة من اللقاءات مع القوى السياسية ففي 29 شباط الماضي التقى مع حزب التيار الوطني وصدر بيانا مشتركا يفيد بتوقيع مذكرة تفاهم مستقبلا الامر الي لم يتم حتى الان ولن يتم بسبب انتهاج الحراك منهج المعارض او ربما لكون هذه السنة كبيسة وعليهم ان ينتظروا ثلاث سنوات قادمة .
في نهاية حزيران الماضي واصل الحراك وجبات اللقاء فالتقى يوم 26 حزيران بجبهة العمل الاسلامي حيث صدر بيان مشترك وتبع اللقاء مشاركة الحراك باجتماع عقد في مقر جماعة الاخوان المسلمين يوم 11 تموز اكد فيه المجتمعون على مقاطعة الانتخابات .
في اليوم التالي 12 تموز تبرأ الحراك على لسان ناطقه الرسمي من الذين حضرا الاجتماع ولكن تسريبات الاجتماع اثبتت ان العضوين حضرا ممثلين عن الحراك وورد اسم الحراك بالوثيقة حيث حمل الحراك الرقم 28 .......
بعد لقاء حزيران واجتماع تموز اتخذ الحراك طريق المعارضة بالسير خلف حزب جبهة العمل الاسلامي ولكن بذات الوقت كان الحراك المرتبك يخط رسالة الى الملك ويعمل جاهدا لمقابلة رئيس الحكومة ............. يتبع
في الحلقة القادمة
- اتصال الحراك مع رئيس الحكومة المعين
- الصفعة
- لقاء الحراك مع الطراونة
- تخلي الجمعية عن الحراك
- التسلق على مقعد القصبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق