بحث في JanNewsNet

Translate

الخميس، 11 أكتوبر 2012

تجربة الحراك الشركسي بين الاخفاق والفشل




تجربة الحراك الشركسي بين الاخفاق والفشل

الحلقة الثانية

كتبه جانتي نور الدين

غريب امر هذا الحراك فهو يستطيع ان يعزف على وتر واحد جميع الالحان وعلى اوتار متعددة الحان مختلفة ، فيبعث رسالة الى الملك وايضا يرتمي في احضان حزب جبهة العمل الاسلامي ، يصدر بيانات نارية تدعو الى المقاطعة وبنفس الوقت يخاطب الملك ويناشده ويلتمس لقاء مع رئيس الحكومة في امسية رمضانية !!!!!!!

كما اسلفت التقى الحراك جبهة العمل الاسلامي يوم 26 حزيران الماضي ولكن تأخر بث البيان المشترك حتى يوم 30  حزيران ، وفي ذات التوقيت كان الحراك يبعث برسالة الى جلالة الملك حملت تاريخ 2 تموز أي بعد بيان الحراك والجبهة المشترك بايام قليلة وبعدها في  11 تموز يشارك تحت الرقم 28 في اجتماع حاشد بمقر جماعة الاخوان المسلمين ، كل ذلك في فترة زمنية لا تتجاوز الاسبوع ........ انه امر يثير الدهشة وجملة من التناقضات التي لا يمكن تفسيرها .

اخفى الحراك الرسالة ولم يعلن عنها ببيان كما اعتاد ولكن قبل ذلك بفترة ربما طويلة نسبيا كانت الجمعية قد استدعت لجنتها الاستشارية لاجل الحراك او ان الحراك انتهز الفرصة انذاك ولن اخوض في تفاصيل الاجتماع حيث عرض موضوع عام ول توجيه رسالة الى الملك انذاك ودار نقاش ساخن حولها ولم يتبناها احد فكان على الحراك ان يتحرك منفردا .

تكتم الحراك على الرسالة ولم يعلن عنها ربما ارادها ان تكون مفاجأة سارة لعشيرتنا ولم يتوقع انها ستكون مفاجأة غير سارة للحراك شخصيا ، لم يطل الامر حتى تم كشف الرسالة بعد استدعاء الديوان لاحد الشخصيات الشركسية وتسليمه الرسالة ، فكان الرد الملكي قاسيا على الرسالة والتي اصبحت تعرف فيما بعد تندرا بحادثة " الصفعة " .

ان توقيت الرسالة يثير الدهشة خاصة كما اسلفت ان الحراك بذات الوقت اتخذ من حزب الجبهة الموئل الامين بعد وعود تلقاها من الجبهة بان تطالب لنا باعادة مقعد القصبة ، فالغاية تبرر الوسيلة وتردد على السنة عديدين "  نعم فليكن الاخوان ان كانوا سيساعدوننا على اعادة المقعد " وكأن الحراك تناسى ان الاخوان انفسهم بحاجة الى من يعيدهم " انفسهم " الى رقعة السياسة المحلية بعد مواقفهم الاخيرة المتصلبة .

في اليوم الثامن من تموز انفردت الجبهة بلقاء  مدير المخابرات مستثنية الجميع ولم يسفر اللقاء عن شيئ يذكر ولم يتنازل الاخوان عن موقفهم المقاطع ولم تتم أي صفقة وفي يوم 11 تموز دعيت الحراكات الى اجتماع جماهيري في مبنى الجماعة ( التنظيم الاجتماعي للحزب ) وحضر الحراك ولكن سرعان ما اطلق الحراك بيانا في اليوم التالي يفيد بان من حضرا انما تواجدا بصفاتهم الشخصية وهذا امر طبيعي فلم تمر سوى ايام على الرسالة الملكية .

((( وهنا اشير ايضا الى ملاحظة حيث اعاد الملك قانون الانتخاب الى الحكومة يوم 28 حزيران واشارت رسالة الحراك التي ارسلت الى جلالته الى ذلك فهذا يؤكد ان الحراك اتخذ قراره ببعث الرسالة بعد لقاء حزب الجبهة ( يوم 26 تموز ) ........ وتفاجأ الحراك ببيان عن اللقاء بثته الجبهة على موقعها  يوم 30 حزيران الامر الذي قاد الحراك  الحراك الى معسرة . وبعد ذلك تفاجأ الحراك ايضا بحضور عضوين اجتماع 11 تموز ونفى الحراك ذلك الامر كي لا يعطل رسالته الملكية ولكن كان الاوان قد فات )))

شخصيا اعتقد انه من المهم استمرار هذا الحراك سواء اتفقنا معه ام اختلفنا فالحراك خلق حالة سياسية جديدة على الصعيد الشركسي وايقظ قريحة العمل السياسي لدى الاغلبية الصامتة  وهذا امر ايجابي كما اتاح للبعض التسلق على هذا الحراك واتاح للبعض الاخر تعزيز مواقفه السياسية التقليدية وتعزيزها ، لم يتقن الحراك فن السياسة الذي كتب احد اعضاء الحراك يوما حيث عرف السياسية  بتعريفها البسيط بانها  " فن الممكن " ولكن السياسة هي فن المستحيل فالحراك لم يجيد الممكن لعدم تمكنه من ادواته وتوظيفها والسبب انعدام القيادة .

الحراك فكرة خلاقة حقيقة لو قدر لها ان تسير كما خطط لها المؤسسون ولكن برأي هنالك من هم في الحراك ممن يعيقون عمل الحراك وهم من القوا به في زاوية ضيقة ، واذكر بان اول من طرح فكرة الخروج باطار او هيئة سياسية هو الدكتور محي الدين توق وكانت فكرة رائعة ولكن لم تنفذ كما يجب لاسباب سآتي على ذكرها لاحقا او ربما سارت في اتجاه صحيح حتى يوم 28 حزيران .

بالعودة الى الرسالة ( ملحقة كاملة ) التي بعث بها الحراك الى جلالة الملك اضع الملاحظات التالية :

<!--[if !supportLists]-->-         <!--[endif]-->لماذا تم اخفاء موضوع الرسالة عن ابناء العشيرة ؟

<!--[if !supportLists]-->-         <!--[endif]-->لماذا لم تتضمن الرسالة قضايا الاصلاح ومحاربة الفساد خاصة ان الحراك وفي اكثر من منبر يدعي حمله  الهم الوطني ، فالرسالة ركزت فقط على موضوع القصبة الامر الذي نقدره للحراك ولكن اما كان من الاجدر اعلام عشيرتنا بذلك . اليس لنا حق عندما يخاطب الحراك جلالة الملك باسم شركس الاردن اعلام الشركس  انفسهم بذلك .


<!--[if !supportLists]-->-         <!--[endif]-->الرسالة لم ترتقي الى لغة مخاطبة الملك فظهر الحراك وكأنه يتحدى ويلوح بالمقاطعة باسم الشراكسة وكأن الشراكسة سلاح بيد الحراك يستخدمه متى شاء ، علما بان الحراك ليس حراكا شعبيا وانما حراك شللي  .

<!--[if !supportLists]-->-         <!--[endif]-->نعلم جميعا ان المعارضة تكون بصفة فردية كما هو حال معظم المعارضين او من خلال احزاب سياسية وليس باستعمال العشيرة ... اهنالك عشيرة تعارض برمتها ، فهل عارض الضباط الاحرار باسم العشيرة !!!

اجتهد الحراك في محاولة الضغط على مؤسسة الديوان ومراكز صنع القرار للحصول على مزايا اضافية للعشيرة وجاء ضغطه من خلال تقاربه مع الحركة الاسلامية وتبنيه مواقفها التي كما اسلفت التقت مدير المخابرات العامة مهمشة حلفائها من الحراكات الشعبية والنخبوية ، فالاسلاميين كانوا على مدى عقود الجماعة المدللة للنظام السياسي وخط الدفاع الاول عنه في التصدي للمد القومي كما انهم يدعون الى الديمقراطية باتجاه واحد فقط .

جاء الرد الملكي معاكسا لم اراده الحراك لا بل قاسيا عليه مما اربكه ووضعه في خانة صعبة جدا مما  قلص من خيارت الحراك ( السياسي الناجح يمتلك من الخيارات الكثير )  ولكن الحراك غامر ولم تتبقى لديه اوراق يفاوض بها الان .

لم يتوقف الحراك بعد تلك السلسة العشوائية من الاحداث ليعيد حساباته ، ولكنه عاد ليفجر مفاجأة جديدة وهي لقاء رمضاني مع رئيس الوزراء تغني به الحراك ببيان .

في الحلقة الثالثة :

مطالب الحراك من الطراونة قبل التشكيل
لقاء رئيس الحكومة بامسية رمضانية ومطالب الحراك
الحراك يشتكي رئيس الديوان للطراونة
الحراك ينقلب على الطروانة ....... لماذا !!!


للتوثيق
المرفقات
نص رسالة الحراك الى جلالة الملك ( 1)
البيان المشترك للحراك والجبهة (2)




(1)
بسم الله الرحمن الرحيم

الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالصدق والوفاء والشجاعة الادبية التي عهدتموها في ابناء الوطن من الشراكسة نرفع الى مقامكم السامي مظلمتنا التي لم تعد تحتمل لا التأجيل ولا الانتظار ولاننا نعلم بأننا نخاطب عميد آل هاشم الذين لم يقبلوا ضيما اذا وقع ولا ظلما اذا ما استفحل.

واننا اذ ننتهز هذه الفرصة لنثمن ارادتكم السامية المتمثلة في ايعازكم بأجراء تعديلات على قانون الانتخاب معتبرين موقفكم الحر الشريف هو انحياز لكل الاردنيين الابرار الطامحين في ظلالكم للوصول الى دولة المؤسسات والقانون والاردن الوطني القومي الديمقراطي القوي العزيز.
 ان المصارحة والمكاشفة بين الاهل والعزوة ضرورة حتمية حتى تستقيم الامور. ان شراكسة الاردن يتوجهون اليكم ويناشدونكم لاسترداد تمثيلهم النيابي في قصبة عمان حيث ان عمان وقصبتها تحديدا تمثل لهم موطئ القدم الأولى لاجدادهم, وان ما جرى من تداعيات الخطوة المتمثلة بالغاء وجودنا السياسي والثقافي في قصبة عمان قد ولد حالة من الاستياء العام والاحباط واحدث شرخا عميقا في منظومة فهم الولاء والانتماء , حيث ان ولاءنا المطلق لتراب هذا الوطن ومؤسسة عرشه المفدى قد تم تقديره سلبيا بشكل صارخ وواضح من قبل السلطة التنفيذية في عهد دولة السيد علي ابو الراغب وما تبع ذلك من استمرارالحكومات المتعاقبة في المماطلة والتسويف في تحقيق مطلبنا رغم الوعود المتكررة التي قطعت لنا مع يقيننا التام بأن وعد جلالتكم الصادق لنا قد وصل الى سلطات التنفيذ والتشريع ولم يتم الاخذ به.
اننا مع كل الشرفاء في هذا الوطن نتطلع ونأمل بأن يلبي قانون الانتخاب بعد اجراء التعديلات التي ارتأيتموها جلالتكم مصالح الوطن العليا وشعبه الوفي, و أخشى ما نخشاه ان لم تستجب التعديلات على القانون لمطلب الشراكسة باعادة التمثيل النيابي الشركسي الى قصبة عمان, بان تتعمق حالة الاستياء والاحباط عند الشراكسة الاردنيين مما قد يؤدي لاتخاذ منحى آخر في مسألة المشاركة في العملية الانتخابية المقبلة برمتها, وخصوصا لدى شريحة الشباب التي باتت تشعر بالضياع والحيرة تجاه مستقبل سياسي ووطني آمن وواضح.

في الختام نرفع لمقامكم السامي أسمى آيات الولاء ضارعين الى الله العلي القدير أن يحفظ بلدنا آمنا مستقرا في ظل قيادتكم الهاشمية التاريخية.

 الحراك السياسي الشركسي الاردني
02 / 07 / 2012



( 2)


بيان صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي والحراك السياسي الشركسي الأردني



بمبادرة من الحراك السياسي الشركسي الأردني، عقد في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في العبدلي مساء يوم الثلاثاء الموافق 26/6/2012، لقاء حضره من أعضاء الحراك كل من : معالي الدكتور محمد خير مامسر، ومعالي السيد سعيد شقم، وسعادة الدكتور روحي شحالتوغ، وسعادة السيد اسحق مولا رئيس المكتب التنفيذي للحراك، وعطوفة الفريق المتقاعد خالد جموخه، والسيد غازي لبزو، والسيد باسل حاج طاس، والعميد المتقاعد حسن نباص، والدكتور وائل دغوج . وحضره من حزب جبهة العمل الإسلامي كل من : الاستاذ حمزة منصور الأمين العام، ونائب الأمين العام الشيخ نمر العساف، والنائب الثاني الأستاذ محمد الزيود، وأمين السر المساعد للشؤون الإدارية الدكتور عبدالله فرج الله، والمساعد للشؤون المالية الدكتور صالح الغزاوي . وبعد الاستماع إلى إيجاز حول رؤية الحراك وأهدافه، والتداول في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة في الأردن، خلص المجتمعون إلى ما يلي :



أولاً : إن الإصلاح الشامل والحقيقي الذي يضمن للشعب أن يكون مصدر السلطات ينتخب سلطته التشريعية، ويشكل حكومته وفقاً للقواعد الديموقراطية، ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل، وكل مماطلة في تحقيق الإصلاح، تحمل الوطن كلفاً عالية على مختلف الصعد، السياسية والاقتصادية والاجتماعية .



ثانياً : إن إقرار قانون انتخاب ديموقراطي يضمن تمثيلاً حقيقياً للشعب ضرورة وطنية . وبناء عليه فإن المجتمعين يؤكدون رفضهم القاطع للقانون بصيغته التي أقرها مجلس النواب والأعيان، حيث جاء تكريساً لقانون الصوت الواحد المجزوء، الذي طبق منذ عام 1993 ، والذي كانت له تداعيات خطيرة على مختلف الصعد، حيث شوه الحياة النيابية، وغيب دور الرقابة، ومزق النسيج المجتمعي .



ويؤكد المجتمعون أن النظام الانتخابي المقبول في هذه المرحلة هو الذي يجمع بين القائمة النسبية الوطنية بنسبة 50%،ودوائر متوازنة تراعي الأبعاد السكانية والجغرافية والتنموية بنسبة 50% ينتخب فيهاالناخب مرشحين بعدد المقاعد المقررة للدوائر الانتخابية .



ثالثاً : يؤكد المجتمعون على حق الشركس بمقعد نيابي في الدائرة الثالثة، نظراً لوجود أكثر من 22 ألف ناخب شركسي، كما يؤكدون على حقهم في المساواة مع الشرائح الاجتماعية الأخرى من حيث نسبة المقاعد المخصصة لهم إلى مجموع السكان .



رابعاً : يؤكد المجتمعون أن الحراك الجماهيري تعبير حضاري كفله الدستور والقوانين والأعراف الدولية، ومن حق جماهير الشعب الأردني، بل من واجبها مواصلة الحراك السلمي حتى تحقيق أهدافها في أجواء سليمة، بعيداً عن أية مضايقات تستهدف إعاقة الحراك .



خامساً : يؤكد المجتمعون على أن الشباب عماد الأمة، وسبيل نهضتها، ومن حقهم عليها أن تعدهم الإعداد المتكامل، الذي يؤهلهم للإسهام في بناء الوطن، وتحقيق تطلعاته في حياة حرة كريمة، وأن تتيح لهم الفرص الكافية للمشاركة في الحياة العامة .



سادساً : يؤكد المجتمعون على أهمية وقف العنف في سوريا حقنا لدماء أبنائها وصوناً لكرامتهم كما أن سلامة الشعب السوري وحريته ووحدة أراضيه أمور تهم جميع الأردنيين الذين يتمنون الخير لسوريا وشعبها الشقيق.



الحراك السياسي الشركسي الأردني, حزب جبهة العمل الإسلامي






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق